اقتسم الأهلي والاتحاد نقاط مباراتهما التي جمعتهما أمس على ملعب الشرائع بمكة المكرمة في إطار مباريات الجولة الـ19 لدوري زين للمحترفين.

تقدم الاتحاد عن طريق محترفه المجري جيورجي سندور (38)، فيما عادل للأهلي البرازيلي فيكتور سيموس (54).

بهذه النتيجة ارتفع الأهلي برصيده إلى 33 نقطة في المركز الخامس وهو نفس مركزه السابق، فيما رفع الاتحاد رصيده إلى 27 نقطة في المركز السابع محتفظا بمركزه سابقا.

طغت الندية والإثارة على المباراة منذ دقائقها الأولى، إلا أن الأهلي سرعان ما تسلم زمام الأمور من خلال إحكام قبضته على منطقة المناورة وفرض سيطرته عليها بفضل تحركات تيسير الجاسم وسلطان سوادي وبرونو سيزار ومصطفى بصاص.

ووضح بحث الأهلي عن هدف مبكر عبر تحركات فيكتور سيموس الذي لعب وحيدا في خط المقدمة وتسديدات برونو سيزار التي اصطدمت إحداها بالعارضة بعد أن فشلت محاولات حارس الاتحاد فوز القرني في اللحاق بها.

وتحمل سعود كريري وإمبامي الجزء الأكبر من التصدي لهجمات الأهلي فيما ظهر حمد المنتشري وأسامة المولد بغير مستوياتهما وهو ما استغله مصطفى بصاص في الجهة اليمنى مسببا إزعاجا دائما لخط دفاع العميد.

في المقابل بقي خط مقدمة الاتحاد منعزلا باستثناء تحركات خجولة للفلسطيني أنس الشربين وأخرى غير مؤثرة للمحترف البرازيلي بيل.

ولم يكن فيكتور في يومه من خلال إضاعته عددا من الفرص السانحة للتسجيل من بينها كرة هيأها له المتألق مصطفى بصاص والتي جعلته في مواجهة تامة مع الحارس فواز القرني وضعها بين يديه.

وبعد مضي نصف ساعة من الشوط، انحصر اللعب في وسط الملعب واعتمد الفريقان على الكرات المرتدة تهيأت من إحداها كرة أمام الشربيني لم يحسن التعامل معها.

وعلى عكس مجريات اللعب، ومن هجمة منظمة، باغت المحترف جيورجي سندور، دفاع الأهلي وحارسه المسيليم بهدف رأسي مستغلا كرة عكسية (38).

بدأ الأهلي الشوط الثاني بتبديل تمثل بخروج المدافع عقيل بلغيث ودخول المهاجم العماني عماد الحوسني في نية للمدرب ياروليم ممارسة هجوم مكثف على المرمى الاتحادي.

في المقابل مال الاتحاد إلى تهدئة اللعب مع استمرار عناصره في المكوث ضمن المنطقة الخلفية والاعتماد على سرعة فهد المولد في تمويل بيل.

وكنتيجة طبيعية لأي فريق خاسر، مارس الأهلي ضغطا متواصلا على مرمى القرني نتج عنه أكثر من ضربة ركنية لم تستثمر، فيما مارس برونو سيزار التهديف من بعيد لتمارس معه العارضة هوايتها في صد كراته والتكفل بها بدلا من القرني بعد أن سدد كرة جميلة تخطت الحارس وأعادتها العارضة إلى داخل الملعب.

ومن هجمة سريعة منظمة قادها تيسير الجاسم، هيأ سلطان سوادي الكرة أمام فيكتور لم يتوان في إيداعها المرمى (54) هدفا تعادليا أعاد المباراة إلى نقطة البداية.

وأحس الاتحاد بتأثير الهدف الإيجابي على الأهلاويين فدفع كانيدا بلاعب الوسط أحمد الفريدي بديلا لأنس الشربيني، فأعاد الأول تنظيم ألعاب الفريق وساهم في تراجع الأهلاويين للمنطقة الخلفية.

وشهد الربع الأخير من المباراة تعرض الحوسني إلى إصابة وسط الملعب قضت بخروجه ودخول معتز الموسى بديلا عنه.