سيطر مقاتلون من المعارضة السورية أمس، على بلدة الشدادي قرب الحدود العراقية في محافظة الحسكة بشرق سورية، ليستولوا بذلك على موقع دفاعي رئيس من قوات الرئيس بشار الأسد على الطريق المؤدي إلى العاصمة دمشق. وقال المتحدث باسم القيادة الشرقية للجيش السوري الحر عمر أبو ليلة، إن وحدات من مقاتلي المعارضة تضم مقاتلين من جبهة النصرة، تفرض سيطرتها الآن على بلدة الشدادي بعد اقتحام مجمعات تابعة لأمن الدولة والمخابرات العسكرية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مئة جندي سوري على الأقل و30 من مقاتلي جبهة النصرة، قتلوا خلال معركة استمرت ثلاثة أيام في بلدة الشدادي قبل سقوطها في يد الثوار. وظهر تسجيل فيديو على موقع "يوتيوب" في الإنترنت لمقاتلين من جبهة النصرة يحتفلون بالسيطرة على المدينة. وأشار المرصد إلى "معلومات عن مصرع العشرات من عمال الشركة السورية للنفط في مدينة الشدادي إثر السيطرة على مباني الإدارة ومساكن عمال حقول الجبسة النفطية المجاورة للمدينة".

وفي ريف إدلب أسقط الثوار طائرتين حربيتين للجيش السوري، بعد إطلاق النار عليهما من رشاشات ثقيلة أمس. وأوضح المرصد أن الطائرتين سقطتا في منطقتين من ريف إدلب الجنوبي، وكانتا تقومان بعمليات قصف لقرى في المنطقة التي يسيطر المعارضون على أجزاء واسعة منها. ونشرت ألوية "أحفاد الرسول"، وهي مجموعة مقاتلة إسلامية، شريط فيديو على موقع "يوتيوب"، يظهر سقوط إحدى الطائرتين، مشيرة إلى أنها "تمكنت بفضل الله من إسقاط طائرة سوخوي فوق بلدة كفرسجنة بمضادات الطيران".

وفي حمص يستمر حصار القوات النظامية منذ نحو عام على أحياء المدينة القديمة التي تعاني من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة. وتمكنت القوات النظامية في ديسمبر من دخول حي دير بعلبة المحاصر. وقتل 247 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية أول من أمس في حصيلة يومية تعد من الأكبر منذ أشهر. وبين القتلى 105 مدنيين و54 عنصرا من قوات النظام و88 مقاتلا معارضا.

سياسيا قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، إن موسكو تأمل أن يزور زعيم المعارضة السورية روسيا قريبا في إطار المساعي الرامية إلى وقف الحرب الأهلية السورية.

وأوضح أن موسكو تود لو قبل رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الدعوة إلى حضور مناقشات في روسيا. والتقى الخطيب بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على هامش مؤتمر أمني في ميونيخ في الثاني من فبراير الجاري، بعد أن أعرب الزعيم المعارض عن رغبته في إجراء محادثات مع ممثلين لنظام الأسد.