حذر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور، من تصاعد التوترات بين المجتمعات اللبنانية المستضيفة والنازحين السوريين، بسبب تزايد أعدادهم بشكل مطرد من جهة، وتوجيه الدعم لهم و"حرمان" اللبنانيين من جهة أخرى. وأشار إلى أن المجتمعات اللبنانية المستضيفة "هي مجتمعات تعاني من فقر شديد".
وحول إقفال الحدود، قال أبو فاعور في خلال لقاء مع وفد من نواب البرلمان الأوروبي مسؤولين عن العلاقات مع دول المشرق برئاسة ماريزا ماتياس، وبحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي انجلينا ايخورست أمس "لا نستطيع أن نقفل الحدود بل نستطيع أن نطالب المجتمعين العربي والدولي بالوقوف إلى جانبنا لنستطيع أن نطبق الإجراءات السيادية التي تم الاتفاق عليها في مجلس الوزراء، والتي تمت مناقشتها في الجلسة التي عقدت برئاسة الرئيس ميشال سليمان الأسبوع الماضي". وأضاف "سيكون هناك اجتماع آخر الأسبوع المقبل برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي؛ لبحث هذه الإجراءات على المستوى الإداري والاقتصادي والأمني والاجتماعي؛ لأن المنافسة الشديدة التي تحصل في سوق العمل والضغوط الأمنية والاجتماعية، إضافة إلى الضغوط الإدارية، وعدم التنظيم، تحتاج لأن يكون هناك إجراءات من قبل الدولة اللبنانية". وتابع أبو فاعور "اتخذنا قرارا بهذه الإجراءات وتم تشكيل لجنة أمنية، وهي تتابع عملها بالتعاون مع البلديات والمحافظين، والمهم هو أن نجمع شتات هذه الصورة بشكل مشترك؛ كي نخفف من أضرار النزوح السوري على لبنان".
إلى ذلك يجوب تجار سوريون على محطات بيع المحروقات، ويشترون كميات من المازوت في الشمال والجنوب والبقاع وبيروت؛ تمهيدا لنقلها إلى سورية وبيعها هناك.