رفعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العاصمة الرياض أمس، درجة تأهبها لمراقبة الأسواق والأماكن العامة في ذكرى ما يطلق عليه "عيد الحب" أو "الفالنتين". وعلمت "الوطن"أن توجيهات صدرت بمراقبة هذه الظاهرة ومنع مظاهرها، ومصادرة ما يعرض بالمحال التجارية من بضائع تمثل مظهرا خاصا بهذه المناسبة.
وقضت التعليمات بتحريم ومنع إظهار وعرض وبيع الأدوات المستخدمة في تلك الأعياد، كأدوات الزينة وبطاقات المعايدة الخاصة بها وغير ذلك، أو إظهار وإعداد الاحتفالات بتلك المناسبات. وطبقا لتعميم، حصلت "الوطن" على نسخة منه فقد أكد مدير مركز إحدى الهيئات في العاصمة الرياض على كافة الفرق الميدانية والعاملين في الميدان، ضرورة التقيد بتلك التعليمات وعدم مخالفاتها، محملا إياهم كامل السمؤولية حال عدم التصدي لمثل هذه الظواهر.
وفي المقابل وكما هي العادة، بدأت بعض المحال التجارية كالملابس والزينة وكذلك محلات تأجير السيارات والمطاعم الفخمة والفنادق الشهيرة في اللجوء إلى طرق غير مباشرة، لتمرير أو عرض منتجاتهم الخاصة بعيد الحب والتي لا يعرفها سوى المهتمين بها من خلال الرموز والنقوش والألوان وغيرها من وسائل الاحتفال بهذا العيد، مع علمهم التام بمنع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المحلات من بيع مثل هذه الأنواع المحرضة على الاحتفال، من خلال عرض الهدايا التي تتعلق بهذا اليوم بالتحديد.
ورغم تكثيف حملات الرقابة ومتابعة سير عمل المحلات والأسواق والمطاعم وغيرها، فقد حصلت محلات بيع الهدايا والورود والملابس وشركات تأجير السيارات على ما كانت تريده من هذه المناسبة قبل أيام من حلولها. ومقابل اختفاء الورد الأحمر من الأسواق، بحث بعض الشباب عن حلول بديلة، كان منها استئجار السيارات الفخمة ذات اللون الأحمر أو الألوان المقاربة والتي وفرتها مكاتب التأجير مسبقا لعملائها. وعمد آخرون إلى الذهاب إلى مكاتب الزينة لعمل النقوش والرموز الحمراء لسياراتهم.
وبين أحد أصحاب مح`لات بيع الزينة والورود أنه لا يمكنه منع بيع الورود وغيرها من الهدايا، لأن نشاط محله مستمر على مدار العام وهو مخصص لهذا الأمر، موضحا أنه ليس مع هذا العيد ولا يريد للشباب والفتيات الانسياق وراءه والتشبه بالعادات الغربية، ولكن ليس على حساب محله وتجارته.