نزعت وزارة الشؤون البلدية والقروية ملكية 30 عقارا في مدخل منطقة الجمرات من الناحية الغربية، معظمها فنادق ووحدات سكنية مخصصة لإسكان الحجاج؛ لتكون موقعا لمحطة القطار التي ستربط قطار المشاعر المقدسة بالحرم الشريف، ومتنفسا لمشعر منى.

وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن لجنة تقدير العقارات المشكلة من وزارات "الداخلية والعدل والشؤون البلدية والقروية والمالية وأمانة العاصمة المقدسة"، وعقاريين من أصحاب الخبرة، انتهت من تقدير تلك العقارات، إذ تم إجراء الرفع المساحي لها.

وأفادت المصادر أنه تم إبلاغ أصحابها بنزع ملكيتها، وتسليم التقديرات لكل عقار على حدة لوزارة الشؤون البلدية والقروية؛ تمهيدا لإكمال إجراءات صرف التعويضات لأصحابها، وفقا للأنظمة المتبعة في مثل هذه الأمور، مبينة أن التقديرات ركزت على تقدير الأرض والبناء، إذ إن الفنادق مصممة وفق أفضل المواصفات. وذكرت ذات المصادر أن من ضمن العقارات الثلاثين التي ستتم إزالتها "سوق بن داود التجاري"، لافتة إلى أن الوزارة أبلغت أصحاب العقارات بضرورة إخلائها تمهيدا للبدء في إزالتها، ملمحة إلى أن منها ما يقع على يمين المتجه إلى الجمرات، وأخرى تقع في الناحية المقابلة لأسواق بن داود التجارية، مما سيؤدي إلى توسعة الطريق الرئيس الذي يسلكه الحجاج القادمون من منطقة الجمرات، والمتجهون الى الحرم الشريف بعد الرمي.

من جهته، أوضح رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكة المكرمة الشريف منصور أبو رياش، أن سعر المتر الواحد في المنطقة التي تم نزع ملكيتها يتراوح ما بين 55 و70 ألف ريال للأرض خلاف تقدير البناء، وتوقع أن تصل تقديرات هذه العقارات إلى 400 مليون ريال وفقا للمساحة الإجمالية لكل عقار.