أعلن وصيف هدافي دوري ركاء للمحترفين، لاعب خط وسط فريق أبها الكروي، علي العلياني، عن تلقيه مفاوضات متأخرة من قبل النصر العام الماضي عبر اتصال هاتفي ورده من زميله السابق، لاعب النصر خالد الزيلعي نقل خلاله رغبة نائب الرئيس آنذاك، عامر السلهام، في خدماته، وذلك بعد توقيعه للتعاون في تجربة قصيرة، شرح أسباب رفضه استمرارها، رغم توقيعه عقداً لمدة 3 سنوات.. العلياني تحدث عن كثير من الأسرار في السطور التالية:
تحتل وصافة هدافي دوري ركاء.. كيف ترى الأمر؟
الحمد لله، وصافة الهدافين جاءت بتوفيقه، ثم إن لدي طموحا منذ العودة إلى صفوف فريقي عقب تجربة التعاون بتقديم المستويات المميزة، ولاسيما أن هناك من شكك بقدراتي على العودة للتألق، وإن شاء الله أحقق لقب الهداف، كما أن الاحتفاظ بأول كرة بعد تسجيلي 3 أهداف في مبارتنا ضد الربيع يعد حافزاً لي، وذكرى جميلة احتفظت بها في غرفتي الخاصة.
يقال إنك وصلت للوصافة عبر ركلات الجزاء؟
هذا غير صحيح، سجلت 3 ركلات جزاء من 12.
كيف تمكنت من الوصافة رغم أنك لاعب خط وسط؟
نعم هذه معلومة صحيحة قد يجهلها كثيرون، لكنني وبتعاون زملائي نجحت في زيارة الشباك كثيراً.
ماذا عن تجربتك في التعاون؟
لم أكن أتوقع ما حصل، فأنا فضلت الانتقال له رغم أن عرضه لم يكن يفوق أبها كثيراً، ظناً مني أني سألعب وأجد الدعم في ظل وجود طموح لدي وثقة بتقديم المقنع إذا سنحت لي الفرصة، إلا أن الفريق كان حينها على مشارف الهبوط، والفنيون والإداريون يخشون من الوضع ويركزون على عناصر الخبرة والأجانب، ولم أجد الفرصة الكافية.
لماذا لم تستمر رغم أنك وقعت عقداً لـ3 سنوات؟
رفضت العودة والاستمرار مع التعاون، وأقفلت هاتفي في الإجازة الصيفية، رغم كل المحاولات الرامية لإعادتي، وكنت حينها أبرر بأنني أريد الحصول على وظيفة واستقرار في المنطقة بجانب الأسرة التي كانت لديها ظروف حتمت بقائي، والرغبة بالعودة إلى أبها.
هل وصلتك عروض من غير التعاون؟
نعم تلقيت عدداً من العروض، منها عرض من النصر بعد توقيعي للتعاون، عبر اتصال هاتفي من الصديق خالد الزيلعي الذي نقل لي رغبة نائب الرئيس آنذاك، عامر السلهام، بضمي بعد مشاهدة مباراة الصقور. وأتذكر أن الزيلعي تأسف حينما علم أنني وقعت للتعاون. كما أن الفتح دخل في مفاوضات جادة، لكنه رفض دفع بدل التدريب في اللحظات الأخيرة لمصلحة أبها، إضافة إلى عروض من نجران والرائد والطائي والنهضة.
تجربة التعاون هل تركت أي أثر على خطواتك للانتقال مجدداً؟
نعم، باتت لدي قناعة أن الانتقال لن يكون إلا لواحد من الخمسة الكبار أو البقاء في ناديّ، خصوصاً أن ما وجدته في التعاون لم يختلف عن أبها، عدا الاهتمام الإعلامي الذي ينحاز للأول باعتباره في دوري الكبار.
هل لديك طموح اللعب في المنتخب؟ وهل هناك متابعة للبارزين في دوري ركاء؟
بأمانة ليست تلك المتابعة التي توصل لاعبا للمنتخب. وأيضاً لا يفوتني أن أشير إلى قلة الاهتمام والتغطية الإعلامية رغم التحسن الطفيف، فلك أن تتخيل أن جميع مباريات الدوري تنشر في بعض الصحف على عمود، ودوري ركاء لا يوجد لديه إلا برنامج يعرض مرتين كل أسبوع، على ما في الدوري من أحداث، وفي وقت محدود، يشكر عليه مقدمه خضير البراق.
وماذا عن وضع فريق أبها؟
جيد نوعاً ما، بدليل تحقيقه 3 انتصارات متوالية، حيث ألحق بالمتصدر القادسية أول خسارة، لكن الخسارة الأخيرة أمام الأنصار أوقفتنا قليلاً، إلا أنها ـ إن شاء الله ـ كبوة جواد، خصوصاً أن النتائج في ذات الجولة لم تغير كثيراً، ولو نظرنا لجدول الترتيب لوجدنا أنه لا يفصل بيننا وبين الأول سوى 6 نقاط. والمدرب البرتغالي رشاو أوجد هوية وتوليفة فنية، وقدرة على تغيير الطريقة داخل الملعب في أي لحظة دون الحاجة لإجراء تبديل.
يتحدث البعض عن شللية في الفريق؟
أتحدى من يثبت ذلك، فالجو صحي للغاية، وإدارة النادي عملت على تنظيف صفوف الفريق وإبعاد أي عناصر سيئة سلوكياً. واللاعبون أنفسهم أوجدوا ذلك الجو، وهم على قدر عال من الأخلاق، بجانب دور قائد الفريق عبدالله مضواح المثالي، الذي يملك القبول من الجميع، كما أن هناك نظاما لصندوق يجمع به مبلغ معين يقدم لأي لاعب في حال حدث له ظرف، مما يؤكد تعاون الجميع. كما أشيد هنا بدور مدير الكرة إبراهيم حفظي الذي يعد من أفضل من عمل في هذا المنصب، وهو يجيد التعامل مع الجميع ولا يرفض أي طلب لأي لاعب.
هناك انتخابات مقبلة للنادي، ما تأثيرها عليكم كلاعبين؟
كلنا مهتمون بوضع الإدارة، لكن الانتخابات لم تؤثر علينا في الملعب. كنا نتحدث عن الوضع المقبل، وقد حاول اللاعبون إقناع رئيس النادي سعد الأحمري بالاستمرار لقربه ودعمه وتوفيره كل الاحتياجات، حتى إن لاعبين لدينا كانوا في أندية في دوري زين لم يجدوا فيها ما وجدوه في النادي من النواحي الإدارية. وبعض اللاعبين يؤكدون أن لديهم مكافآت مالية مستحقة من أندية كبيرة لم يحصلوا على أي منها، في حين أنهم يستلمونها في أبها فوراً.
إذا.. لماذا لم يتحقق الصعود؟
مشكلتنا أننا نخسر أمام الفرق الصغيرة ونفرط بالنقاط السهلة، على عكس حالنا أمام الفرق الكبيرة.