أعلنت حركة طالبان الأفغانية أمس أن إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما سحب 34 ألف جندي من القوات الأميركية من أفغانستان نهاية العام الحالي من البلاد، ليس طريقا لحل الأزمة الأفغانية، بينما قتل 16 مدنياً، بينهم نساء وأطفال في غارتين للقوات الأطلسية في شمال وشرق البلاد.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تصريح لمصادر إعلامية: لقد حان الوقت ليعي الرئيس أوباما وكافة الدول المتحالفة مع قواته حقيقة هذه الحرب، والالتفات إلى وضع شعوبهم ومطالبهم واحتياجاتهم، معلنا رفض الحركة لخطة أوباما، واعتبرها غير كافية.
وقال مجاهد: على الأميركيين وحلفائهم مغادرة أفغانستان في أقرب وقت ممكن، ووضع نهاية للاحتلال، لأن القضايا الأفغانية لن تحل إلا بعد الانسحاب الفوري، وعلى أيدي الأفغان أنفسهم.
وكان أوباما أعلن أول من أمس أن 34 ألفا من القوات الأميركية سيعودون من أفغانستان في العام المقبل. وأضاف في خطابه عن حالة الاتحاد، أن الولايات المتحدة ستنهي مهمتها في أفغانستان وتحقق هدف هزيمة القاعدة، مشيرا إلى أنه تمت إعادة 33 ألفا من القوات الأميركية، وأن بلاده ستتحول هذا الربيع إلى موقف الداعم، مجددا أن "التزام بلاده بأفغانستان الموحدة ذات السيادة سيستمر، ولكن طبيعة التزامها ستتغير"، مشيراً إلى أن بلاده تتفاوض مع الحكومة الأفغانية على اتفاق يركز على نقطتين، وهما تدريب وتسليح القوات الأفغانية حتى لا تنزلق البلاد إلى الفوضى، إضافة إلى دعم جهود مكافحة الإرهاب بما يسمح لأميركا بملاحقة فلول القاعدة والمنظمات المرتبطة بها.
ميدانيا، قتل ما لا يقل عن 10 مدنيين و5 أطفال و4 نساء في غارة جوية لطائرات أطلسية في ولاية كنر المحاذية للحدود مع منطقة باجاوار الباكستانية معقل طالبان. وقال قائد الفيلق الـ16 في المنطقة الشرقية الكولونيل هارون يوسفزي، إن طائرة أميركية بدون طيار استهدفت مخبأ للمقاتلين في إقليم غازي آباد في وادي ايلجل، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين و3 عناصر من المسلحين، وهم راکتي و ياسين النشطان ضد القوات الأجنبية والحكومة الأفغانية في المنطقة، وشاهبور شاهبور الذي يقال إن له ارتباطاً بتنظيم القاعدة.