في الوقت الذي يعيش فيه غالبية المبتعثين في كل من أميركا، وكندا، ودول أوروبية أجواء منخفضة الحرارة تصل فيها درجات الحرارة إلى نسب متدنية تحت الصفر، يقضي مبتعثو أستراليا على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، فصلا صيفياً حاراً، ترتفع فيه الحرارة إلى درجات عالية.

ويعد ثقب الأوزون، وهو الأكثر اتساعاً في المنطقة الواقعة فوق أستراليا، سببا إضافيا لارتفاع درجات الحرارة، مما سبب أمراضا جلدية لدى الإنسان الأسترالي والمقيمين بها، علاوة على حرائق الغابات التي تكثر بفصل الصيف.

يقول المبتعث بجامعة كيرتن بغرب أستراليا بندر علي الأحمدي إنه يحاول قدر الإمكان الابتعاد في النهار عن التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، ولبس الكاب والنظارات الشمسية والمدعومة بالبلورايز للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية التي تضر العين.

وأضاف أنه يمتنع عن الذهاب إلى البحر، أو الأماكن المفتوحة، ويبعد الأطفال قدر الإمكان عن التعرض للشمس لتفادي تعرضهم لضربات الشمس أو الحروق الجلدية، والتي تنتشر بين المواطنين الأستراليين.

وأشار الأحمدي إلى أنه يتابع وباهتمام نصائح الملحقية الثقافية السعودية بأستراليا، وخاصة في ما يخص الابتعاد عن أماكن الحرائق التي حدثت مؤخرا في ولايات عدة بأستراليا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، كما يتابع إعلانات السلطات الأسترالية باستمرار ومن ضمنها اصطحاب كميات كافية من الماء أثناء التنقل في الولاية.

وقال الطالب أحمد محمد المطيري في جامعة ميردوخ إنه اضطر لدفع فاتورة كهرباء عالية القيمة، بسبب عدم إطفاء جهاز التكييف البارد في أغلب فترات اليوم، وأشاد بطرق التنبيه التي تنتهجها الملحقية الثقافية السعودية بأستراليا سواء من خلال الرسائل النصية على الهواتف المحمولة أو البريد الإلكتروني الخاص بكل طالب، التي تواكب جميع الأحداث التي لها صلة بحياة المبتعثين السعوديين ومرافقيهم بأستراليا.

إلى ذلك، أصدرت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلندا بياناً أكدت فيه سلامة كافة الطلاب والطالبات السعوديين، وذلك إثر الفيضانات التي اجتاحت ولاية كوينزلاند جراء إعصار أوزفالد الذي ضرب الساحل الشرقي لأستراليا.

وقال القائم بأعمال السفارة الوزير المفوض رضا النزهة إن السفارة والملحقية الثقافية أوفدتا فريقاً منهما إلى ولاية كوينزلاند للتواجد في المناطق المنكوبة للوقوف على أوضاع الطلبة هناك، مشيراً إلى تزويد الطلاب والطالبات بأرقام هاتف للطوارئ لتأمين حاجاتهم، ونقلهم إلى مساكن ومناطق آمنة عند الضرورة.