قصف الجيش الفرنسي أمس أكبر مركز شرطة في مدينة جاو شمال شرق مالي حيث انكفأ إسلاميون مسلحون اشتبكوا قبل ذلك مع جنود الجيش المالي، وذلك بعد شهر على بداية التدخل الفرنسي.
وشهدت جاو وهي أكبر مدينة في شمال مالي، أول من أمس حرب شوارع بين الجنود الماليين والمقاتلين الإسلاميين الذين ارتكبوا فيها أول اعتدائين انتحاريين في تاريخ مالي في ما يبدو أنها مرحلة جديدة من النزاع.
واعتبر باسكال لو بوترما الجامعي المتخصص في القضايا العسكرية وشمال مالي "أنها المرحلة الثانية من العمليات".
وأضاف أن "هذه الهجمات الإسلامية كانت متوقعة ومحتملة وقد يكون اختبارا لقدرات القوات المالية والفرنسية على الرد، وفي الوقت نفسه عملية نفسية".
وأكد عدة شهود أنهم رأوا "مروحية" فرنسية تقصف فجر أمس المبنى الذي كان مقر "الشرطة الإسلامية" عندما كانت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، تحتل المدينة السنة الماضية.
ولاحظت مصادر أن مركز الشرطة دمر تماما وتناثرت من حوله أشلاء بشرية لكن لم يتسن معرفة عدد الضحايا في الحين.
وقال شاهد آخر إن أحد الإسلاميين الذين كانوا داخل مركز الشرطة فجر نفسه دون أن يوضح إذا كان ذلك قبل او خلال قصف المروحية الفرنسية.
وقد اقتحم المقاتلون الإسلاميون المركز أول من أمس وأطلقوا منه الرصاص على جنود ماليين.
وتدل الاشتباكات التي نشبت في جاو على عودة نشاط المقاتلين الإسلاميين الذين فروا من المدن التي استعادها الجنود الفرنسيون والماليون نهاية يناير، بعد شهر على بداية التدخل الفرنسي في مالي في 11 يناير.