اتهمت والدة الطفلتين، اللتين تعرضتا للعنف على يد والدهما في محافظة أحد رفيدة، دار الحماية الاجتماعية بعسير بتجاهل وضعهما وأنها لم توفر لهما الحماية المطلوبة أو الإيواء. وقالت إن الدار ترفض ذلك بحجة اكتظاظها بالحالات وأنه لا يوجد مكان شاغر للفتاتين الصغرى (7 أعوام) والكبرى (13 عاما) خاصة في ظل اتهامات الأم المستمرة للأب بأنه يتحرش بهما.

وكانت "الوطن" نشرت أمس قضية تعرض الطفلتين للعنف وأيضا إحالة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ووقوف هيئة حقوق الإنسان على حيثيات القضية، وتدوينها في تقرير كشفت تفاصيل فيه أن الطفلتين ادعيتا أنهما تعرضتا للتحرش من قبل والدهما وكذلك تعرضهما لعنف جسدي. وتأكيد الهيئة على ضرورة أن تقوم دار الحماية بدورها في إيوائهما وتوفير الحماية لهما.

وما تزال الطفلتان ترقدان في مستشفى محافظة أحد رفيدة كما أكدت والدتهما التي ترافقهما، وقالت "إن الدار ردت على مطالبها بأنها لا تستقبل إلا الحالات الحرجة جدا، وقد أنهيت إجراءات خروج طفلتيّ من المستشفى إلا أن الدار ترفض استلامهما وتوفير الحماية لهما، ومن الصعب أن تعودا إلى والدهما بحكم أن القضية ما زالت منظورة حتى الآن".

وطالبت الأم بتدخل دار الحماية وإمارة عسير لحل مشكلة أسرتها وأبنائها.

إلى ذلك، حاولت "الوطن" على مدى اليومين السابقين الاتصال بمدير الشؤون الاجتماعية بعسير سعيد الشهراني والذي بدوره أحال الأسئلة إلى مديرة دار الحماية أسماء إسماعيل، ولكنها لم ترد على الاتصالات والرسائل التي أرسلت إليها حول موقف الدار من قضية الطفلتين.