بما أننا في شهر رمضان.. شهر التوبة والغفران، فأقولها صراحة .. لم أكن في يوم من الأيام ضمن قائمة المعجبين بأداء وطريقة لعب قائد الهلال المعتزل سامي الجابر رغم النجاح الذي ظل يسجله مع ناديه والمنتخب، لكنني مقابل ذلك لم أكن ضمن قائمة من عميت بصيرتهم وظلوا يهاجمون اللاعب بلا مبررات.
واليوم وبعد أن بات الجابر مديراً لكرة ناديه، فقد تبدل الكثير في ملامح الصورة السابقة التي رسمتها له، بل تغيرت تماماً وبت في مقدمة المسجلين لإعجابهم بطريقة إدارته للأمور، فهو يرسي لدعائم مستقبلية قد يصعب على البعض فهمها الآن، لكنه يخطط مع شركائه في القرار (الأزرق الأبيض) لما من شأنه ضمان حقوق النادي وحقوق اللاعبين أيضا، بدليل سياسة الانضباط التي يقودها الآن في فريق الكرة والتي ستؤتي ثمارها قريباً كأول فريق يعمل علانية بـ(ليأخذ كل ذي حق حقه).
هي مقدمة بسيطة صغتها للولوج إلى لب موضوع قائد الاتحاد الحالي محمد نور الذي يُصر على هدم كل ما بناه من اسم وشهرة بتصرفات غير مبررة، بل وغير مقبولة أيضا مهما كانت دوافعها.
فنور ما يزال يتلذذ بتصغير وتحجيم رجالات العميد ويعمل على إخفاء معالم شخصيات بعضهم، ويسعى من فترة لأخرى لتأكيد أنه كلاعب، أقوى من إدارات ناديه والأجهزة الفنية خلال حلقات مملة من مسلسل أفقد فيه ثقة الغالبية، إن لم يكن الجميع، في إدارات الاتحاد وألصق بها صفة الضعف التي تطفو على السطح بوضوح كلما اعتزم إعادة مسلسله الذي بات يضاهي في شهرته، مسلسل باب الحارة.
حتى وإن عاد نور لتدريبات ناديه بعد أن استعصى ذلك في الفترة الأخيرة رغم تودد الإدارة وأعضاء الشرف وزملاء اللاعب للاعب، وحتى لو اعتذر لمدربه وجماهير وإدارة النادي عن مراوغات المرحلة الماضية، فإن ذلك لن يمحو الآثار السالبة التي ألصقها بجدران الإدارة الحالية، تماماً كما فعل بإدارة المرزوقي والمدرب السابق كالديرون حينما مارس ذات الهواية.
متى يعي نور أن دوره فاق حدود الملعب، وأنه أمسى قدوة لكثيرين يمنون النفس بأن يصبحوا في مستواه؟ ومتى يعي أنه بتصرفاته تلك يهدم تاريخه ويفقد ركائز مهمة داخلية وخارجية؟