المبالغة في الأقوال والأفعال من الصفات غير الحميدة، والحديث عن إنجاز ليس له أثر على الأرض جزء من المبالغة.. ولكن عندما تكون الحقائق ماثلة للعيان، وعندما تكون الأرقام الدقيقة هي الشاهد الأول على أي إنجاز، فإن الواجب أن تقال بتجرد.. وأمير منطقة نجران، الأمير مشعل بن عبدالله، الذي تشرفنا تهنئته بالثقة الملكية الكريمة بالتجديد له أميرا لمنطقة نجران أنجز الكثير، فلا شك أن هذه الثقة لم تأتِ من فراغ، بل لما قدمه سموه لنجران منطقة وإنسانا من جهد متواصل نشهد أثره في كل مكان، حيث تحولت منطقة نجران إلى ورشة عمل كبيرة من المشروعات الكبيرة والهامة لخدمة ورفاهية المواطن، زد على ذلك الحب الكبير الذي يحظى به سموه من الجميع.
أما علاقة سمو الأمير بالجامعة فهي حكاية أخرى، فمنذ أن باشر مهامه أميرا لمنطقة نجران قبل 4 سنوات والجامعة من أهم اهتماماته وجل متابعته اليومية، فهو يتابع مشروعاتها بدقة، ويزيل أي عقبات قد تقف في طريق إنجازها، ويحرص على معرفة أدق التفاصيل حول مسيرة الجامعة منذ اللحظات الأولى لمجيئه إلى منطقة نجران. وفي كل لقاء بسموه كان يحرص على الاطلاع على منجزات الجامعة، ويسعد بها ويتحدث بكل شفافية في رغبته في بناء جامعة قوية علميا تنافس مثيلاتها في أي مكان، يتخرج فيها طلاب وطالبات على أعلى المستويات العلمية والثقافية، مع تأكيد سموه على أن تكون مخرجات الجامعة مناسبة لسوق العمل، وهو ما يتحقق بحمد الله الآن، إذ كانت جامعة نجران منذ خمس سنوات عبارة عن كلية مجتمع، والآن أصبحت جامعة شاملة تحوي جميع التخصصات الطبية والعلمية والنظرية التي يحتاجها سوق العمل، بالإضافة إلى حصولها على تصنيفات متقدمة من جهات محلية وعالمية.