كان لمجلس التدريب التقني بنجران السواد الأعظم من المشاريع كغيره من القطاعات الحكومية، إذ حظي باهتمام ومتابعة من قبل أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله، في دعم جهود المجلس ووحداته في المنطقة، إذ فاقت مشاريع المجلس 450 مليونا بما فيها التجهيزات، وكان لها دور كبير في التوسع الملحوظ لقطاعي البنين والبنات من حكومي وأهلي، ودوره في تأهيل الشباب السعودي لسوق العمل من خلال وحداته التدريبية، وتوفير الفرص الوظيفية لهؤلاء الشباب بعد تخرجهم وتأهيلهم التأهيل المناسب للعمل، ولما له من مردود في الاستثمار الأمثل للموارد البشرية، ودعم اقتصاد المنطقة بشكل خاص والوطن بشكل عام، الأمر الذي ساهم في التطورين: النوعي والكمي، اللذين اكتسبتهما الجهات الحكومية من روح التنافس التي تبناها المجلس بتفاعله وتطبيقه أسس ومبادئ الجودة ومشاركته الفاعلة داخل المنطقة.
وقال رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بنجران المهندس عامر آل محسن، أن الدعم والتطوير شملا وحدات المجلس بالمنطقة كافة، حيث تأسس عام 1427 ويضم 6 وحدات تدريبية وهي: كليتان تقنيتان للبنين والبنات، ومعهد صناعي ثانوي بنجران، وآخر بشرورة ومستقبلا كلية بنات بشرورة، إضافة إلى معهد صناعي بيدمة والمعهد الصناعي بسجن نجران، مبينا أن لديهم خطة استراتيجية منبثقة من أهداف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والتي تتوافق مع توجهنا بالمنطقة ضمن نطاق صلاحياتنا في ذلك، ولذلك نحن نعمل ضمن خطتين: خطة تنفيذية سنوية، وخطة خمسية على مدى خمس سنوات، نحاول من خلالها تحقيق الأهداف ضمن خطط استراتيجية واضحة.
وأكد آل محسن، أن لدى المجلس مسؤولية كبيرة للمجتمع، وهذا ضمن الأهداف الاستراتيجية التي يسعى لتحقيقها، إذ يقوم بصيانة منازل الأسر المعوزة بالمنطقة بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، وتم تقديم الخدمة لأكثر من 150 أسرة من خلال الصيانة الكهربائية والتكييف والتبريد والنجارة وأعمال السباكة، مشيرا إلى أن لديهم أيضا برامج تدريبية للسجناء المنتهية محكوميتهم ولم ينهوا تدريبهم يكملون ذلك داخل مقر الكلية.
وأضاف، أيضا يوجد هناك برنامج التطبيق المسائي مخصص فقط للموظفين سواء بالقطاع الخاص أو الحكومي، إذ يستطيع الموظف أن يحصل على شهادة جامعية متوسطة بتكلفة ما بين 18 -23 ألف ريال، كما قدم مركز خدمة المجتمع دورات لعدد 767 موظفا حكوميا في برنامج "قدراتك" "ويسر" كما ساهم المجلس في تدريب وتسهيل طالبي العمل في برنامج حافز.
وتابع، لأهمية التدريب والتطوير درب المجلس أكثر من 67 مدربا وموظفا إداريا بدورات داخلية وخارجيه، وذلك حسب خطة المؤسسة لتطوير المتدربين، كما أن هناك أكثر من 19 مدربا مبتعثا لإكمال دراستهم بعدة تخصصات.
وأشار آل محسن، إلى أن مجلس نجران يقوم بمتابعة المعاهد الأهلية الخاصة، التي تشرف عليها المؤسسة من متابعة وزيارات ميدانية، والتأكد من مطابقتها للاشتراطات، ومتابعة الحقائب التدريبية وطريقة تنفيذها، لافتا إلى أن هناك مشروع تطبيق برنامج البكالوريوس، وهو مشروع مرحلي سيطبق على مراحل مختلفة بالمملكة، وهو برنامج ضخم يحتاج إلى تجهيزات وكوادر بشرية كبيرة ستساهم الميزانية الجديدة في تدعيم ذلك، إذ يطبق في المدن الرئيسة بالرياض وجدة والدمام، ومن ثم ينطلق لباقي مناطق المملكة، وكون كلية نجران من الكليات المصنفة ضمن الأعداد الكبيرة للمتدربين ومشاريعها ومساحتها، فهي مؤهلة لتطبيق البرنامج ضمن المرحلة القادمة، وسيكون له دور كبير في دعم المنطقة بكوادر هندسية تقنية تواكب تطلعات المجتمع.
واختتم آل محسن حديثه، بأن وحدات المجلس بمنطقة نجران حظيت بدعم كبير كغيرها من مناطق المملكة، إذ ساهمت في إنشاء عدد من المشاريع كمشروع المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة حبونا بقيمة 50 مليونا، وإنشاء ملعب كرة قدم بالكلية التقنية، وصالة رياضية مغلقة بما يقارب 5 ملايين ريال، وكلية تقنية للبنات بمحافظة شرورة بتكلفة 105 ملايين، إذ تم تغطية جميع المحافظات تقريبا بمشاريع المؤسسة.