معظم نجوم الكرة السعودية في الآونة الأخيرة هم من أبناء المنطقة الشرقية أو من أنديتها بدليل الأرقام الفلكية التي انتقلوا بها إلى أندية القمة، والفائدة التي جنتها هذه الأندية منهم.

هؤلاء النجوم لو بقوا في أنديتهم الشرقاوية لشاهدنا كل البطولات المحلية، وعدداً من الخارجية لهذه الأندية، لكن التفريط في النجوم جعل معظم هذه الأندية تصارع لأجل البقاء، وهناك من سقط منها ولم يعد. عندما تجلس مع أي مسؤول من هذه الأندية وتسأله عن تسرب اللاعبين بهذا الشكل يرد باختصار (الأزمات المالية هي السبب)، ويضيف: الإغراءات المالية والإعلامية والجماهيرية سبب آخر؟.

لكن ما يقلق الخاطر أنه وعلى بعد كيلومترات بسيطة من هذه الأندية هناك كبرى الشركات على مستوى العالم، التي تقف موقف المتفرج متناسية برامج الخدمة الاجتماعية التي تمولها بملايين الريالات سنوياً، وتناست أيضاً أن هذه الأندية جزء من المجتمع الذي تدعي خدمته.

يقول أحد رؤساء أندية الشرقية: إن دخل ساعة لإحدى هذه الشركات يؤمن ميزانية عام كامل لناديه، ويقول آخر: أنا على يقين أن دخل يوم واحد في الشركة الفلانية؟ يؤمن لنا ميزانية كل أندية الشرقية لمدة عام كامل؟. وأنا أقول إن هذه الشركات إذا كانت لا تؤمن بالدعم فإن باستطاعتها أن تظهر نفسها بشكل أجمل من خلال التكفل باحتفال كبير لأي ناد يحقق بطولة كبرى كحال الفتح أو رعاية أي ناد يشارك في بطولة عالمية مثل مضر في اليد العالمية، أو تتكفل بمعسكرات للأندية الكبيرة أو تقدم دعماً مالياً مقطوعاً سنويا.

ولو فرضنا أن كل شركة عالمية قدمت من باب خدمة المجتمع نصف مليون لكل ناد في دوري جميل فإن خزائن هذه الأندية ستنتعش بما لا يقل عن 7 ملايين ريال سنوياً. أخيرا.. يقول صاحبنا: على هذه الشركات الأغنى عالميا أن تقدم على الأقل حق الجيرة.