وصف أهالي نجران إنجازات الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بالغيث الوفير الذي ألبس نجران ومحافظاتها مظاهر التنمية الشاملة التي حملت في طياتها الكثير من المشروعات الحضارية والخدمية في مختلف المجالات. وأشاروا إلى أن آخرها كان الأسبوع الماضي عندما افتتح سموه الكريم مبنى فرع وزارة الخدمة المدنية لتقديم سبل الراحة والرفاهية للمواطنين والمواطنات حتى أصبحت منطقة نجران تضاهي بقية مدن المملكة في جميع المتطلبات التي تلبي الاحتياجات، وأكدوا أنه لا يمكن حصر جهود الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز خلال السنوات الأربع الماضية.

ولن ينسى أهالي منطقة نجران ذكرى بشرى الملك التي حملت في نسيم مسائها الجميل عبر موجات الأثير وشاشات التلفاز وهواتف الاتصال المفاجأة الغالية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما عين فلذة كبده، الأمير مشعل بن عبدالله، أميراً لمنطقة نجران بمرتبة وزير؛ حيث غمرت الجميع السعادة والسرور بهذا المرسوم الملكي الكريم الذي سوف يُسطر في أذهانهم بحروف من ذهب في يوم لا ينسى، وهو يوم الخميس 29/3/1430 .. واليوم تتجدد فرحة الأهالي بصدور الأمر السامي الكريم بالتمديد لسموه أربع سنوات قادمة أميرا للمنطقة ليواصل مسيرة البناء والتنمية التي بدأها باقتدار.

ليس غريبا على من تربى في كنف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن يتخذ من أسلوب الإدارة بالحب منهجا وعنوانا للعطاء المتميز في جميع قراراته؛ فمشعل بن عبدالله مستمع جيد لكل فرد من أهالي منطقة نجران، لا يقاطعك الحديث حتى تنهي كلامك، ثم يعالج القضية بكل عدل وإنصاف بين الجميع، ويحرص أن يكون حازما وقت الحزم لتحقيق مبدأ المصلحة العامة قبل المصالح الشخصية، وليناً محباً للجميع في مواقفه الاجتماعية والإنسانية.

في عصر يوم الثلاثاء الموافق 18/5 / 1430 لبست نجران أزهى حللها وتزينت ببساط الورود للاحتفاء بهذه المناسبة الغالية، حيث اصطف أهالي منطقة نجران شيبا وشبابا، صغارا وكبارا مسؤولين ومواطنين في مشهد تعجز الألسن عن وصفه.

كان أهالي نجران على حق عندما أطلقوا على الأمير مشعل بن عبدالله "بشير الخير"، وذلك عندما أعلن مع بداية توليه مهام إمارة المنطقة بشراه بأن نجران مقبلة على عملية البناء والنماء في مختلف المجالات الخدمية والتعليمية والصحية والسياحية، وكشف عن مِنح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأهالي منطقة نجران، والوفي عندما يعد يلتزم بوعده، وهو ما فعله أمير المنطقة الأسبوع الماضي بحضوره شخصيا عملية سحب القرعة على أراضي منحة خادم الحرمين.

بدأ أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز في العمل الجاد لإعداد الخطط العملية والتنفيذية التي تدفع بعجلة التنمية الشاملة في نجران ومحافظاتها؛ حيث اتخذ خلال ترؤسه لجلسات مجلس المنطقة خلال السنوات الماضية مبدأ الشفافية والوضوح والإنصات للرؤى الإيجابية، وأكد على مديري الإدارات وأعضاء المجلس على أهمية العمل الدؤوب والمصداقية في جميع الأعمال لما يعود بالنفع والفائدة على المواطنين والمنطقة، وشكل فرق العمل في جميع المجالات لتقييم الأداء والمتابعة الميدانية للخروج بالتوصيات التي تلبي الاحتياجات والمتطلبات، حتى أصبحت نجران تشهد تطوراً وتنميةً بفضل من الله، ثم بفضل أميرها الشاب الذي كرس وقته وجهده في خدمة المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية. استشعر الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز الرسالة السامية التي يسعى التعليم العام والجامعي والتقني إلى تحقيقها، فجعل جل اهتمامه متابعة هذه المؤسسات التعليمية لتوفير جميع الإمكانات والمتطلبات لتأهيل شباب المنطقة وإكسابهم المعارف والمهارات التي تواكب تطورات القرن الحادي والعشرين، وحرص على المتابعة الميدانية لمشاريع الجامعة وإدارة التربية والتعليم وفرع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لإنجازها في وقتها. نجران مليئة بخيراتها، وفرص الاستثمار فيها كبيرة، فلم يغفل أميرها المحبوب هذا المجال الهام الذي ينهض بالحركة الاقتصادية ومجالات الاستثمار؛ حيث أصدر قرارا بتشكيل مجلس للاستثمار في المنطقة برئاسته، وبدأت أعمال هذا المجلس في تقديم الاستشارات التي من شأنها تحقيق رؤية واستراتيجية تنمية المنطقة وتحديد احتياجاتها من التجهيزات الأساسية والمرافق العامة اللازمة للتشجيع على الاستثمار، والإشراف على متابعة تنفيذ خطط التنمية وتحقيق التكامل والانسجام بينها وبين برامج تشجيع المستثمرين على الاستثمار في المنطقة، من خلال منتدى الاستثمار الذي تجري الاستعدادات لإقامته للمرة الثانية خلال الأشهر المقبلة بحضور الكثير من رجال الأعمال من داخل المملكة وخارجها.

لمس أهالي المنطقة منذ تولي الأمير مشعل بن عبدالله دفة الحكم الإداري بها حرصه على إبراز منطقة نجران كواجهة حضارية سياحية تضرب في أعماق تاريخها المجيد؛ ولاسيما أنها من أقدم الحضارات التاريخية، حيث يحرص سموه على أن يكون اسم نجران عاليا في جميع المحافل ويجري العمل هذه الأيام على قدم وساق لإنهاء مشروع قرية نجران التراثية في الجنادرية، التي تعد معلما تاريخيا يصور حضارة نجران الضاربة في أعماق التاريخ.

حرص الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز منذ توليه مهام إمارة منطقة نجران على الوقوف بنفسه على تنفيذ المشاريع وفق ما خطط لها، والاطمئنان على مقومات أمن الوطن والمواطن عبر المناطق الحدودية مع اليمن؛ ويقوم بتفقد المسارات الحدودية لمنطقة نجران والاستماع إلى متطلبات رجال حرس الحدود وتشجيعهم على القيام بعملهم على أكمل وجه، ناهيك عن جولاته المفاجئة المتكررة التي تشمل عدة قطاعات خدمية، وما يعقب تلك الجولات من قرارات بناءة.

وضع الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز ضمن اهتماماته وخططه العملية احتياجات منطقة نجران من فروع الإدارات والأقسام التي تلبي متطلبات المواطنين وتوفر عليهم عناء السفر إلى المناطق الأخرى، فمن خلال تواصله مع المسؤولين في الوزارات أثمرت جهوده خلال السنوات الأربع الماضية عن افتتاح أفرع للإدارات الحكومية الخدمية التي تهم المواطنين والمواطنات.