تحظى الدراجات النارية بالعاصمة الرياض بإقبال متزايد على اقتنائها، وخصوصا من هواة قيادتها، فيما يعد "الرحالة" الأكثر إقبالا على شرائها. وارتفعت نسبة مبيعات سوق الدراجات ارتفع إلى 20% عن السنة التي، بحسب أحد البائعين في أحد المراكز التجارية، والذي قال إنها تندرج في الغالب تحت خمس فئات رئيسة، يتفرع منها 24 موديلا، مشيرا إلى أن أسعارها تتراوح ما بين 39 ألفا وحتى 175 ألفا، وإن هواتها يتزايدون وبشكل ملحوظ.

أحمد رباح مسؤول المبيعات بأحد المراكز يقول: إنه في السابق كان أغلب عاشقي تلك الهواية من فئة الـ"vip"، ولكن في الوقت القريب تزايد عددهم بشكل معقول وملحوظ، مضيفا أن شروط اقتناء الدراجة مثل السيارة، تلزم أن يحمل صاحبها رخصة قيادة؛ كي يتمكن من تسجيل الدراجة باسمه.

صالح اليوسف، "أحد هواة الدراجات"، يضيف على ما ذكره سابقا بالقول، إن هذه الهواية بدأت منذ ما يقارب 10 سنوات، ولكن الفرصة لم تسنح له لاقتناء دراجة إلا قبل 4 سنوات، مشيرا إلى أنه عانى في البداية من نظرة المجتمع لهوايته، وقال إنهم يقومون بالاستمتاع في هوايتهم في الوقت الذي لا تشهد فيه الشوارع ازدحام الحركة المرورية.

ويرى المتحدث الأول وهو رباح أن نسبة مبيعاتهم معقولة وجيدة في بيئة لا تساعد من ناحية المناخ، وأن أسعارهم تنخفض في وقت الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وكذلك في شهر رمضان، في حين يكون الإقبال جيدا باقي أيام السنة، مشيرا إلى أن المبيعات في سوق الدراجات يرتفع بشكل معقول وبنسبة 20% عن السنة التي قبلها.

واتفق الهاوي اليوسف مع رباح، وقال إن أكثر هواة الدراجات يستخدمونها في السفر بين المدن، وإنهم يسافرون في أغلب الأحيان في إجازة نهاية الأسبوع، وذلك نظرا لبعض المعارض والمناسبات التي تقام لاستعراض مهاراتهم، وأنه رغم قلة هذه المعارض إلا أنها تقوم بعمل إيجابي ومحفز لهذه الهواية، داعيا إلى توسيع نطاق معارض هواة الدراجات.

وأضاف رباح أن الدراجات بحسب فئاتها لها عدة استخدامات كما هي السيارات، منها ما تتناسب مع "التطعيس"، وأخرى تتناسب مع المدينة، وثالثة تتواكب مع السفر مثل "الرحالة"، مشيرا إلى أن الرحالة هم أكثر إقبالا على اقتناء الدراجات النارية، وتتميز دراجاتهم بحجمها الكبير وتحتوي على 3 حقائب تتسع لأغراض الشخص في السفر، ويوجد فيه نظام لاسلكي يتخاطب به مع الدراجات الأخرى، وتحتوي على نظام تثبيت السرعة، فبالتالي تسهل كثيرا من سفر الشخص.