أشارت دراسة أجراها أحد الباحثين في جامعة تبوك إلى أن السيول التي داهمت تبوك مؤخرا، كشفت أن الجهود الهيكلية التي تم اتخاذها ليست كافية لمقاومة التهديدات الطبيعية أو تخفيف وطأتها، وأن السجلات التاريخية للأمطار تكشف أن هذه السيول ليست استثناء، وبناء على ذلك فإن حجما مماثلا من السيول التي حدثت في السابق سوف يتكرر.

وجاء في بيان تلقته "الوطن" من جامعة تبوك، أن أحد الباحثين بجامعة تبوك قد قدم دراسة في إحدى المجلات العالمية المحكمة، تناول فيها مخاطر السيول على تبوك، والحلول المقترحة لمواجهتها، مستعينا بكثير من الخرائط الجوية، والبيانات الحديثة حول المدينة وتخطيطها، وذلك عام 1432.

وذكر البيان أن الدكتور أيمن حسن المومني أجرى دراسة علمية حول إدارة وتقييم مخاطر السيول على تبوك، وهي الدراسة التي أشرفت عمادة البحث العلمي على إجراءات دعمها وتمويلها، مضيفا أن دراسته سعت إلى تقييم وإدارة مخاطر السيول بالمدينة، والمبادرات والتدابير التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من الأضرار، وعرض النجاحات والإخفاقات لهذه المبادرات، وقال "البحث هو محاولة للوصول إلى منهاج علمي لإدارة وتخطيط مراحل الحماية والمواجهة، والمعالجة للتجمعات العمرانية التي تتأثر بالسيول أو تتعرض لأخطارها".

وبين المومني أنه تم استخدام التقنيات والنماذج الحديثة في مجال إدارة المخاطر والكوارث باتجاه مدينة أكثر أمانا، وتم استخدام نظم المعلومات الجغرافية ونموذج الارتفاعات الرقمية (DEM)، والصور الجوية كأداة مفيدة لتحليل البيانات، مشيرا إلى أن هناك فائدة كبيرة للطريقة المطبقة في هذه الدراسة حيث يمكن إجراء تحليلات لاحقة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، عند ربط سير العمل المتكامل عبر الوكالات الحكومية المشاركة لخلق وتعزيز وتحديث قواعد بيانات نظم المعلومات الجغرافية التي يمكن تقاسمها بسهولة من داخل المنظمات وفيما بينها.