ينتظر الفريق الكروي الأول في نادي التعاون في مشواره بدوري زين للمحترفين، عددا من المواجهات الهامة أمام: الشعلة، ونجران، وهجر، والوحدة، تتطلب منه حسن التعامل معها واللعب بتركيز تام لضمان البقاء بين الأندية الكبيرة، خاصة بعد أن وفرت إدارته احتياجات اللاعبين كافة من الحوافز المادية والمعنوية.
ويتحتم على الفريق أن يقدم مهر الدخول بمرحلة الحسم المقبل في الدوري بعد أن عجز عن تقديم مستويات ثابتة في الجولات الماضية، مما أدى إلى فقدان عدد كبير من النقاط رغم ظهوره في عدد من المباريات بشكل لافت.
ورغم أن التعاون يعيش هذا الموسم استقرارا فنيا على خلاف العام الماضي، إذ تناوب على تدريبه أربعة مدربين، فالمقدوني جوكيكا يقود الفريق منذ بداية المسابقة بوجود عدد من العناصر المثالية، إلا أنه لم يكن موفقا في تعاقداته مع المحترفين الأجانب الذين لم يشكلوا أي إضافة إليه بعد انضمامهم في مدة الانتقالات الصيفية حتى تم الاستغناء عن خدماتهم، وهم الجزائري الحاج بوقاش والأردني محمد الباشا والسلوفيني ديجان.
كما أن النادي لم يقم معسكرا خارجيا لإعداد الفريق كان من الممكن أن يساهم في تحسين وضعه، إضافة إلى أنه تعرض لأخطاء تحكيمية أثرت على مركزه في سلم الترتيب العام.
وفي المدة الأخيرة، دعم التعاونيون صفوفهم بأكثر من لاعب رغبة منهم بمعالجة نقاط الضعف، فاستقطبت الإدارة من الأجانب، النيجيري وحيد أوسيني والكرواتي داريو جيرتك والعماني عبدالعزيز المقبالي، ومن المحليين سند شراحيلي وأحمد محمد، وينتظر من هؤلاء اللاعبين الخمسة أن يشكلوا إضافة قوية في الدفاع والوسط والهجوم، إذ لاقت هذه الصفقات استحسان محبي النادي رغم تأخر حسم اللاعب الآسيوي، إضافة لعدم جلب لاعب آخر في خط المقدمة الذي يوجود فيه وحيدا قائد الفريق محمد الراشد، فيما استغنت إدارة النادي اللاعبَين: فيصل الجحدلي وعماد الدوسري، المنتقلين للطائي.
يذكر أن "سكري القصيم" عانى في المباريات السابقة من عزوف جماهيره عن المدرجات جراء المستويات الباهتة التي قدمها خاسرا أحد أوراقه الرابحة التي كان يتمتع بها بين الأندية السعودية والتي لن يتمكن من استرجاعها إلا بالعودة لسابق عهده في تقديم مستويات فنية راقية مقرونة بنتائج إيجابية.