اتهم مواطن مستشفى الملك عبدالله في بيشة، بالإهمال في علاج شقيقته وابنة لشقيقة أخرى منومتين بالمستشفى إثر حادث مروي قبل 10 أيام راح ضحيته ستة أشخاص.

وأوضح المواطن ثقل الأكلبي لـ"الوطن"، أنه بعد الحادث طلب الحصول على تقرير لحالة المصابتين تمهيدا للموافقة على إخلاء طبي لهما لحرج حالتهما إلا أنه فشل في مقابلة مدير المستشفى، وقال: في كل مرة أقصد مكتبه لمقابلته أجد الاعتذار عن ذلك، مما اضطرني لتقديم شكوى لمحافظ بيشة محمد المتحمي، والذي بدوره وجه المستشفى بإعطائي تقريراً طبيا لحالتيهما، وبعد ذلك قدمت الطلب لبعض المسؤولين، حيث تم تمت الموافقة على نقل شقيقتي "مزنة" وابنة شقيقتها "مريم".

وأضاف الأكلبي، أنه بعد وصول الإخلاء الطبي لبيشة الخميس الماضي، تفاجأ الطبيب المصاحب للإخلاء بأن درجة حرارة أخته 40 درجة وضغط دمها 200، مبينا أن الطبيب اعتذر عن إخلاء مزنة نظرا لارتفاع ضغطها مما قد يؤدي لوفاتها أثناء الطيران، فيما تم نقل ابنتها عبر الإخلاء.

وأشار الأكلبي، إلى أن مزنة ومريم عانتا من الإهمال بالمستشفى، إذ وضعت قسطرة البول الخاصة بالأخيرة في كيس سوبر ماركت عادي، مما ينم عن تهاون في التعامل مع الحالة.

من جهته، أوضح مدير المستشفى الدكتور سعيد الغامدي لـ"الوطن" أمس، أن عدم مقابلته للمواطن كانت بسبب انشغاله في العمليات الطارئة ومقابلة المرضى، إذ باشر خلال الأسبوع الماضي نحو 6 عمليات طارئة.

وحول الإخلاء الطبي، أكد الدكتور الغامدي أنهم طلبوا إخلاء للحالتين وتم الرفض ولم يبلغوا بالإخلاء القادم إلا في نفس اليوم وقبل الوصول بساعات، مشيرا إلى أن خفض الضغط بسرعة للحد الطبيعي قد يضر بدماغ المريضة مزنة، أما الحرارة فهي مصابة بفايروس جرثومي ومن الصعب إنزال الحرارة في نفس الوقت مع العلم أن الحرارة لا تعارض الإخلاء.