لم يكن يتوقع الدنماركي البروفسور جورجين نايستروب خلال زيارته للمخيم البيئي في متنزه الغضا بعنيزة أنه لم يطبق العادات والتقاليد حينما جلس فوق "شداد الإبل"، وذلك بعدما أصيب بالدهشة عندما شعر أن النظرات توجهت إليه وسط استغراب من الجميع من طريقة جلوسه على "الشداد"، قبل أن يبادر مشرف المخيم سليمان المريشان لتوضيح دور الشداد في المجالس السعودية وطريقة استخدامه.

وأكد البروفسور نايستروب في تصريح إلى "الوطن" أن ما شدّ انتباههُ هو اعتياد جلوس الناس على الأرض مباشرةً دون تكلُّف، كما يراه هو، ودون أن يستخدموا الكراسي، مشيرا إلى أنه ُحاول في البداية الجلوس بنفس الطريقة إلا أنه عندما شاهد "الشداد" لم يتردد في الجلوس عليه.

وبيّن أنه معجب بالفن البنائي وترتيب المخيمات "بيوت الشعر" وشبة النار، وبساطة الحديث، موضحاً أنه شاهد بيوت الشعر والخيام في متنزهات مفتوحة للجميع للزيارة دون أية مواعيد أو رسميات، وقال إن هذه الميزة تدل على سماحة السعوديين وبساطتهم وحبهم للضيوف.

وكان وفد أجنبي من جامعة القصيم قام نهاية الأسبوع الماضي بزيارة مقر المخيم البيئي بمتنزه الغضا حيث استمع إلى شرح مفصل عن الأدوار التي يقوم بها المخيم والأهداف التي أقيم من أجلها.