استغل الباعة الجائلون من الرجال والنساء وجود أعداد كبيرة من المعتمرين في رحاب الحرم الشريف بتكثيف تواجدهم في كافة الطرق المؤدية إلى الحرم، بما في ذلك السلالم الكهربائية من ناحية نفق السوق الصغير، فيما بين الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أنه توجد لجنة مكونة من عدة جهات حكومية برئاسة الإمارة تتولى متابعة الظواهر السلبية في المنطقة المركزية للحرم الشريف.

ورصدت "الوطن" من خلال جولة ميدانية على المنطقة المركزية تواجدا مكثفا للباعة الجائلين من الجنسيتين الأفريقية والآسيوية، خصوصا عقب أداء الصلوات الخمس بالمسجد الحرام، حيث يسعى هؤلاء الباعة إلى استغلال خروج أعداد كبيرة من المصلين لتسويق بضائعهم المقلدة، والتي تشمل الإكسسوارات، الملابس، المسابح، الأحذية الرجالية والنسائية، والعطورات، إذ يقوم هؤلاء الباعة المتنقلون بنقل بضائعهم من مكان إلى آخر بعيدا عن أعين الجهات المختصة والمعنية بمتابعتهم.

وقال عدد من المواطنين، ومنهم سليم الحربي، فهد الهذلي، وصالح المصلح في حديث إلى "الوطن" إن الباعة يتركزون في الفترة المسائية في المنطقة الواقعة تحت السلالم الكهربائية عند مدخل نفق السوق الصغير، ويعيقون حركة الوصول إلى الحرم الشريف أو الخروج منه، فهم يسعون إلى استغلال وجود الأعداد الكثيفة من الزوار والمعتمرين الذين يتوجهون إلى الحرم لأداء الصلوات الخمس ثم العودة إلى مساكنهم.

وأشار المواطنون إلى أن شريحة كبيرة من المعتمرين تقبل على الشراء من هؤلاء الباعة، خاصة وأن أسعار السلع التي يبيعونها رخيصة جدا ولا تقارن باسعار السلع التي تباع في المحلات الأخرى، قائلين:"هؤلاء الباعة مستعدون للهروب عند قدوم اللجنة المكلفة بمتابعتهم فهم يقومون ببيع السلع على المعتمرين وأنظارهم تترقب ذات اليمين وذات الشمال، خوفا من المراقبين وتراهم ينطلقون مسرعين عند حضور مراقبي لجنة متابعة الظواهر السلبية التي تسعى للحد منهم".