تباينت مواقف وردود أفعال مثقفي جازان حيال دعوة مجلس إدارة نادي جازان الأدبي لأعضاء جمعيته العمومية لحضور اجتماعها العادي الأربعاء المقبل بمقر النادي.
عضو الجمعية رئيس النادي السابق أحمد الحربي، أبدى تشاؤمه من الاجتماع وقال: إنه "يأتي وسط حالة ضبابية"، معللا ذلك بعدم معرفة عدد الذين جددوا عضوياتهم حتى موعد الإعلان عن عقد الجمعية، كما أنه يصعب التكهن بما سيفعله مجلس الإدارة، لعدم وجود نية لديهم لتغيير الوضع الحالي وإغلاق الملفات العالقة بينهم وبين الجمعية، على حد تعبير الحربي الذي قاطع اجتماع العمومية رغم تجديد عضويته.
وقال أحمد السيد عطيف: إدارة النادي تدعونا لتكرار نسخة العام الماضي وتلقي الشتائم مرفقة بتصفيق جماعة "نعم على عماها"، في العام الماضي أرسل المجلس برنامجه للجمعية من ثلاثة عناوين فقط دون أية تفاصيل، وأجري تصويت إلكتروني مشبوه، ورفض المجلس أية مناقشة لفقرات وميزانية البرامج والصيانة.
وأردف السيد بالقول دون المحاسبة والاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها لا يوجد أي مبرر للحضور ويجب أن يحترم المرء نفسه. وقال العضو موسى عقيل، الدعوة هذه المرة خلافا للسابق متوافقة مع ما تنص عليه اللائحة في مادتها 18 بأن تكون خلال 45 يوما من السنة المالية الجديدة، وهو أمر يدعو إلى التفاؤل باجتماع جيد، وذكر أن نجاح الاجتماع من عدمه يتوقف على "مدى شراكة أعضاء الجمعية فيه باطلاعهم المسبق من قبل المجلس على تفاصيل الخطط للعامين السابق والجديد بشفافية، مع أهمية طرح مقترحات الأعضاء ضمن جدول الأعمال"، وأرجع تعثر الأندية الأدبية لما سماه غياب الممارسة الحقيقية للشراكة بين الجمعيات والمجالس إلا في قليل من شكلياتها البعيدة عن الجوهر.
ورأى عضو العمومية المستقيل نايف كريري، أن حالة عدم الرضا التام من أعضاء الجمعية صدت الدعوات المتكررة التي يدعو لها مجلس إدارة النادي، مشيرا إلى أن دوامة النادي ستبقى كما هي في ظل غياب صوت الحكمة من جميع الأطراف، وفي ظل سلبية إدارة الأندية الأدبية لبرهنة نجاح الانتخابات.
أما عضو مجلس إدارة أدبي جازان المستقيل حسين سهيل، فقال إنه ربما يحضر اجتماع الجمعية العمومية إذا لم يقف البحر حائلا أمام حضوره، مضيفا أرجو أن يلبي البرنامج الثقافي لهذا العام طموحات المثقفين في نادي جازان الأدبي.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس إدارة أدبي جازان والمسؤول الإداري، علي زعلة، أن 45% من الأعضاء العاملين جددوا عضوياتهم وأن التجديد ما زال مستمرا حتى موعد عقد الجمعية، كاشفا عن أن البرنامج الثقافي لهذا العام مقترح من ثلاثة لقاءات تشاورية دعا إليها مجلس الإدارة وكان الحضور فيها متفاوتا، مؤكدا أن مجلس الإدارة دون مقترحات الأعضاء وأعاد إرسالها إليهم ثم أضيفت لها مقترحات مجلس الإدارة، وأكد أن المجلس سيدشن مركزين ثقافيين أحدهما في ضمد، والآخر في صبيا، إضافة لتفعيل الاثنينية في ثلاثة مسارات فكرية وفلسفية، وإعلامي يتطرق للمسرح والإعلام الجديد ومسار إبداعي. وكشف زعلة، عن تفعيل الشراكة مع جمعية الثقافة والفنون إلى جانب فكرة تأسيس محترف إبداعي يوفر مكانا للمبدعين، بحيث يتكئ على تاريخ جازان وثقافته، إلى جانب استمرار دعم النشاط النسائي بأكثر من فعالية وملتقى للمبدعات، وإصدار عددين من دورية النادي "مرافئ".