أدت حالة الركود الشديد وعزوف المواطنين عن شراء الذهب إضافة إلى حالة الانفلات الأمني، التي تعيشها مصر حالياً، إلى تكبيد التجار خسائر فادحة على مدار العامين الماضيين، ما أدى إلى إغلاق نحو 75% من ورش تصنيع الذهب الصغيرة والمتوسطة، حسبما أكد تجار في حديثهم إلى "الوطن".
من جهته، أكد عضو الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية المصرية واصف فايز في تصريح لـ"الوطن"، أن صناعة الذهب في مصر مهددة بالانهيار، لاسيما بعد غلق 75% من محال وورش تصنيع الذهب وخروجها بشكل تام من السوق، بسبب الخسائر الفادحة التي تعرض لها التجار خلال العامين الماضيين.
وأضاف واصف أن المكاسب التي حققها تجار الذهب خلال الأعوام الماضية، ضاعت خلال العامين الماضيين فقط، إذ لم تتجاوز المكاسب أكثر من 10% خلال عامي 2011 و2012.
وفي سياق متصل، أكد عضو رابطة تجار الذهب بمنطقة وسط القاهرة عبدالحميد أمين، أن عمليات البيع والشراء تراجعت بأكثر من 80% خلال عام 2011، و بنحو 90% عام 2012، مقارنة بعام 2010، مرجعاً ذلك إلى عدم الاستقرار وحالة الانفلات الأمني، بالإضافة إلى ضعف القدرة الشرائية للمستهلك المصري.
وأضاف أنه ومعظم تجار الذهب خسروا رؤوس أموالهم خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أنه اضطر للعمل بنظام الآجل لتوفير النفقات، لكي يقوم ببيعها وسداد ثمنها فيما بعد، مؤكدا أن استمرار هذه الأوضاع يمثل تهديدا قويا لهذا القطاع المهم في الاقتصاد المصري كما أنه يقضي على صناعة الذهب بشكل كامل.