واصلت جرافات الاحتلال أمس، ولليوم الثاني هدم واجهات مبنى تاريخي في الجهة الشمالية من ساحة البراق على بعد نحو 50 مترا من المسجد الأقصى. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن جرافة كبيرة تواصل الهدم بشكل مستمر، وأوشكت على الانتهاء من مهمتها، وأشارت إلى أن الاحتلال يخطط لبناء مجمع تهويدي متعدد الاستعمالات، منها كنيس يهودي وقاعة استقبال، ومركز شرطة ومراقبة متقدمين، ومتحف عرض، ودورات مياه. وتقام هذه المباني على حساب أوقاف إسلامية كانت ضمن حي المغاربة.
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إسرائيل إلى وقف النشاط الاستيطاني على الفور، والعمل مع الحكومة الفلسطينية لتطبيق حل الدولتين، الذي يضمن احترام حقوق الإنسان في كلتا الدولتين. وقال في افتتاح اجتماع لجنة حقوق الشعب الفلسطيني أمس: "أشعر بالقلق إزاء الزيادة الكبيرة في النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، الذي يعد عقبة أمام حل الدولتين، ويجب أن يتوقف على الفور". كما دعا تل أبيب لتحويل عائدات الضرائب والجمارك التي تحتجزها إلى فلسطين، كي تتمكن البلاد من الوفاء بالتزاماتها المالية.
ومن جهتها أعلنت الحكومة الفلسطينية ترحيبها بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة خلال الربيع القادم. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "هذه فرصة جديدة وهامة ونتطلع إلى استمرار التواصل مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي؛ لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، فبدون إقامة دولة فلسطينية ستستمر حالة القلق والتوتر وعدم الاستقرار في كل مكان". واستبق السفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو الزيارة، قائلا: إن أوباما "لن يأتي إلى إسرائيل بمطالب أو شروط. بل سيركز على الحديث مع جميع الشركاء حول المشاكل والتحديات التي نتعامل معها في المنطقة. وأنه لا يسعى لنتائج محددة، وإنما يريد الحديث حول طرق إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات".