يفتتح المنتخب السعودي في الـ8.15 من مساء اليوم مشواره في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا 2015، وذلك حينما يواجه نظيره الصيني على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.
ويعد اللقاء هاما جدا للأخضر السعودي الذي يطمع لاعبوه من الشباب وأصحاب الخبرة إلى استهلالية طيبة في بداية المشوار الطويل من أجل مسح الصورة الباهتة التي كان عليها في آخر مشاركاته في بطولة "خليجي 21"، وفتح صفحة جديدة مع الجماهير السعودية ونيل ثقتها مجددا. وكان المنتخب السعودي أقام معسكرا إعداديا في المنطقة الشرقية منذ الجمعة الماضي تحت إشراف المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو حيث أجرى عددا من التحضيرات الفنية والبدنية وقف المدرب من خلالها على جاهزية اللاعبين الذين سيخوض بهم غمار المباراة أمام التنين الصيني الليلة.
وتخلل المعسكر مناورة ودية وحيدة أمام الاتفاق أنهاها المنتخب السعودي بثلاثية نظيفة حملت توقيع سلمان الفرج (هدفين) ونايف هزازي، وأعطت بعض الاطمئنان للمدرب الذي وقف على جاهزية اللاعبين الأساسيين والبدلاء.
كما اتضح من خلال المباراة والتدريب المسائي الأخير أمس وصول اللاعبين إلى مرحلة الانسجام المطلوبة وانصهروا في بوتقة الجماعية الكاملة، وبدوا جميعا بروح معنوية عالية لتقديم العطاءات الفنية والبدنية التي ستقود المنتخب لتحقيق الطموحات المرجوة.
وينتظر أن يدفع لوبيز بتشكيلة البداية التي يتوقع أن تضم وليد عبدالله في حراسة المرمى، وأمامه أسامة هوساوي وكامل الموسى ومنصور الحربي وحسن معاذ في خط الدفاع، وفي وسط الملعب سيتواجد الثنائي سعود كريري وسلمان الفرج كمحورين أمام قلبي الدفاع، وبجانبهما يحيى الشهري وتيسير الجاسم كصانعي ألعاب خلف المهاجمين الصريحين ناصر الشمراني ونايف هزازي.
ويمتلك لوبيز عددا من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء يمكن الاستعانة بهم متى تطلبت مجريات المباراة الدفع بهم إلى أرضية الملعب حيث يتواجد الحارسان عبدالله السديري وفواز القرني وسلطان البيشي وعمر هوساوي ومصطفى بصاص وأحمد عسيري وياسر الشهراني وحسين المقهوي وعبدالله عطيف وفهد المولد.
وفي جانب الضيوف، فإن المنتخب الصيني الذي وصل الدمام قبيل 72 ساعة وأجرى تدريبات صباحية ومسائية اختتمها بالتدريب على الملعب الرئيس أمس فيعتمد على سرعة الأداء والانتقال الخاطف من الخطوط الخلفية إلى الخطوط الأمامية والارتداد السريع عند فقدان الكرة.
ويركز المنتخب الصيني على اللعب من أطراف الملعب واللجوء إلى الكرات العرضية التي لا تخلو من الخطورة عادة أمام مرمى المنافس.
ويركز الصينيون أيضا على المساندة الجانبية القوية من ظهيري الجنب اللذين يؤديان مهام مزدوجة بكفاءة فنية عالية، كما أنهم يستفيدون تماما من اللاعبين القادمين من خلف المهاجمين، والذين يشكلون إضافة قوية وعبئا كبيرا على خط الدفاع المقابل.
ويبرز من بين صفوف المنتخب الصيني بصورة لافتة القائد تشينج كين وسيانج سو وزهي زهينج ولين جاو يو والحارس وانج دالي ويقودة المدرب الإسباني خوسيه كماتشو.