وصل نائب رئيس الوزراء حسن الشهرستاني إلى بعقوبة على رأس لجنة وزارية مكلَّفة بمتابعة مطالب المحتجين، في مسعى لامتصاص غضب المتظاهرين في محافظة الأنبار المستمر منذ شهر ونصف. وكانت حكومة نوري المالكي قالت إنها أفرجت عن نحو 3 آلاف سجين استجابة لواحد من أهم مطالب المحتجين، إلا أن المتظاهرين لم يجدوا ذلك كافياً لفض اعتصامهم.
في سياقٍ أمني لقي 6 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 14 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية مشتركة للشرطة والجيش في منطقة التاجي شمال بغداد، وأفاد مصدر أمني أن الهجوم وقع على الطريق الرئيسي عند مدخل سجن الحوت، وأكد وجود عدد من العسكريين بين الضحايا. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد على مقتل 23 شخصا وإصابة 44 آخرين في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف تجمعاً لقوات الصحوة. وشهدت الأيام الماضية 3 هجمات انتحارية في مناطق متفرقة شمال بغداد. وفي السياق نفسه أعلنت قيادة شرطة محافظة كركوك اعتقال 3 من عناصر تنظيم القاعدة متورطين بالتفجير الذي استهدف مقرها الأحد الماضي، وأوضحت أن الانتحاري الذي نفَّذ العملية يحمل جنسية عربية. وقال قائد شرطة المحافظة اللواء جمال طاهر بكر في مؤتمر صحفي "نفَّذت قوة تابعة لمديرية مكافحة الإرهاب عملية أمنية في إحدى مناطق وسط العاصمة، واعتقلت اثنين من عناصر تنظيم القاعدة تورطا في التفجير الذي وقع الأحد الماضي. كما اعتقلت قوة أخرى عنصراً ثالثاً في التنظيم أثناء قيامه بتصوير العملية الانتحارية بعد التفجير مباشرة.
إلى ذلك عقد البرلمان العراقي اليوم جلسة مخصصة للتصويت على قانون المحكمة الاتحادية. وتأتي الجلسة في ظل خلافات بين القوى السياسية واحتجاجات مطالبة بإصلاحات سياسية وتشريعية عميقة. وينص الدستور العراقي على أن المحكمة الاتحادية تختص بالرقابة على دستورية القوانين، وتفسير نصوص الدستور، والتصديق على النتائج النهائية للانتخابات. والفصل في المنازعات التي تنشأ بين الحكومة الاتحادية وحكومات الأقاليم والمحافظات.