قطع نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، الدكتور محمد بن حمزة خشيم، بأن الوزارة لن تقوم لها قائمة إذا لم تحل مشاكل الصيانة في مديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات من خلال متابعة سير العمل بشكله الصحيح، ومتابعة الأجهزة أولاً بأول، ومعرفة أوجه القصور والوقوف على حلها وعدم التهاون. وقال إن السمة الغالبة على مشاكل الصيانة هي ضعف الإشراف على تطبيق العقود، وتابع "لا عذر لنا اليوم أمام المسؤولين.. والمسؤولية مضاعفة علينا".

وأضاف الدكتور خشيم في كلمته خلال افتتاح الملتقى الثاني لأعمال الصيانة الذي أقامته الوكالة المساعدة للشؤون الهندسية أمس بفندق قصر الرياض "نحو صيانة أفضل"، بمشاركة كافة مساعدي مديري الشؤون الصحية للمشاريع والشؤون الهندسية ومديري الصيانة بجميع مناطق المملكة، أن الوزارة ستضاعف خدماتها في جميع مناطق المملكة، بعد رفع المخصصات المالية التي ستسهم بمضاعفة خدمات الوزارة المقدمة للمريض، إما عن طريق التوسع أو عن طريق التجويد، مما سيجعل الحرج كبيرا "علينا" أمام المسؤولين في حال التقصير، ولم يعد هناك شيء يخفى على المريض والمواطن.

وبيّن الدكتور خشيم أن من أهم المشاكل التي تواجه الوزارة في تطبيق الصيانة بالشكل المطلوب عدم وجود الجسم الهندسي في المديريات أو المستشفيات، والذي يستطيع أن يطبق العقد، بالإضافة إلى إشراف مديري المستشفيات على الجسم الهندسي، والمشاكل التي تكون بين الشركات المنفذة ومديريات الشؤون الصحية، وتتمحور حول المستحقات أو المتابعة في تنفيذ شروط العقد، وتذهب ضحيتها الوزارة، إضافة إلى ضعف "المكننة" بسبب وجود أجهزة طبية أو غيرها تتعطل في بعض المناطق لا يعلم عنها مدير الشؤون الصحية أو الوزارة، وهذا يؤخر حل المشكلة في وقتها، إضافة إلى تحميل العقود أشياء ليست فيها، وتحميل المقاول بإضافة أشياء أخرى تكون بديلة لا تعد من الضروريات. وأفاد أن المقاول لا يمكن التحايل عليه بأي شيء، حيث إن بإمكانه تلبية الاحتياجات البديلة على حساب إنقاص بنود أخرى من العقد، مشبهاً ذلك بلعبة "توم وجيري".

وطالب الدكتور خشيم برفع مستوى التشغيل والصيانة للمنشآت الصحية والإشراف عليها بالشكل المطلوب، مبيناً أن التشغيل يعد مسانداً للخدمات العلاجية التي يتلقاها المريض، وقال إن الوزارة ستتحول كاملة إلى نظام التشغيل الذاتي الذي ساعد كثيراً على حل مشاكل التوظيف، وإنها ستستطيع استقطاب الكفاءات العاملة التي تسد احتياج المنشآت الصحية. وأضاف أن الوزارة مقبلة على قفزة تطويرية كبيرة بإضافة 179 منشأة صحية جديدة، تفوق تكلفتها المالية 70 مليار ريال، وذلك على مدى 5 سنوات مقبلة، لافتاً إلى أن حال الصيانة الموجود حالياً لن يتواكب مع هذه المشاريع الصحية الجديدة وسيخلق مشكلة كبيرة.

من جانبه، كشف وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية، الدكتور صلاح المزروع، عن قلة كفاءة الجسم الهندسي في المناطق، وذلك بسبب عدم وجود دراسة مسبقة للمشاريع التي سوف ترسى، مشيراً إلى أن هذا يوقع وزارة الصحة في حرج مع وزارة المالية في حال التعديل أو الإضافة على بنود العقود التي يتم اعتمادها. وبيّن أنه لا يوجد إشراف على الصيانة في بعض مناطق المملكة، وهذا أحد أسباب ضعفها، مؤكداً أن سر النجاح هو الاتصال والمتابعة وتخطي البيروقراطية الموجودة لدى بعض المسؤولين في هذه المناطق، مطالباً الجميع بالاتصال بأكبر المسؤولين بالوزارة وعدم خلق الأعذار والمتابعة معهم حتى لو برسالة جوال "sms".