الكل ينعم بصيف هادئ ممتع عدا القدساويين الذين يعيشون دوامة لا يعرفون كيف يتصرفون حيالها، وكيف يخرجون منها؟.
الكل يدعي أنه يحب الكيان، ويعمل من أجل الكيان، وتبقى النوايا علمها عند الله؟
في القادسية فقط.. قد تجد شخصا يسب آخر ويشتمه على مدى سنين، ولكن لن تستغرب أن تشاهدهما آخر الليل في المقاهي أو المطاعم؟ وعندما تسأل أحدهما يقول نحن إخوان، ونختلف من أجل الكيان.
في القادسية فقط.. عندما تسلم على شخص فأنت عدو لأشخاص آخرين، وعندما تسلم على الآخر فأنت منافق، وعندما تنتقد فأنت لا يهمك إلا مصلحتك، وعندما تحاول أن تسدي خدمة للنادي، فأنت سمسار.
في القادسية فقط.. قد تكون صادقاً وأميناً، لكنك في نظر الغالبية مجرم وأنت لا تعلم، ولذلك حتى تكسب رضى جميع من في النادي وخارجه يجب أن تكون منافقا ومتزلفا وتبتسم للكل.
في القادسية فقط.. الكل يعشق الكيان، ويكرهك من أجل الكيان، ويسبك من أجل الكيان، ويتهمك زورا وعدوانا من أجل الكيان..
في القادسية فقط.. من يحب الكيان القدساوي ويموت فيه ابتعد وفضل الجلوس في منزله حفاظاً على سمعته وأسرته، وفي المقابل ظهر من يدعي أنه قدساوي غيور يعتصر ألماً لأجل الكيان رغم أنه لا يعرف طريق النادي.
في القادسية فقط..الكيان وسمعته هما الضحية، أما المتشدقون والمتسلقون فهم المستفيدون.
يسألني أحد القدساويين، متى يعود القادسية شامخا كما كان، فقلت له بالحرف (متى خرج المنافقون والمستنفعون والسماسرة).
ختاماً.. كم هي أمنية أن يتحول الكيان القادسية إلى جسد له روح ولسان حتى يكشف عدداً من القدساويين الذين أبصم بالعشرة أنه لا يهمهم الكيان بقدر ما تهمهم مصالحهم وعمولاتهم ومسيرات الرواتب.