أجمع عدد من كبار الصيادين وأصحاب القواب الكبيرة أو ما يعرف بـ"السنبوك"، على أنهم يعانون من عوائق ومشاكل تعيق عملهم، مناشدين المسؤولين بضرورة وضع الحلول المناسبة وتقديم الدعم لهم، وأن يكون الدور البارز للثروة السمكية في المنطقة الشرقية في دعمهم كصيادين يتمتعون بخبرات واسعة في المهنة التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد، إلى جانب مناشدتهم لمكتب العمل بضرورة إعادة النظر فيما يتعلق بنسبة العمالة التي يستقطبونها لأجل العمل بمهنة الصيد. ويقول حسين آل تحيفة "صياد"، لماذا يتم تقليص عدد مناصب الكنعد لكل قارب ؟ فالعدد الذي يتم منحنا إياه على المركب الواحد هو ثلاثون قطعة وهذا العدد غير كاف بالنسبة لنا، وهناك مناطق أخرى يتم منح كل لنش أكثر من 120 قطعة، وفي الأساس 30 قطعة يتم استهلاكها في ستة أشهر، وهذا يعني أننا لمدة سنة ونصف يجب أن لا نعمل طالما أننا لا نملك هذه القطع، وفي الغالب نحن نحتاج ما بين 180 – 200 قطعة كل سنتين، مع العلم أننا ومن خلال بحثنا عن هذا الأمر تبين لنا أنه لا يوجد قرار رسمي صادر بمثل هذا الأمر، وأن ما حدث هو مجرد مرئيات لمدير الثروة السمكية في المحافظة قام برفعه للوزارة ولم يصدر فيه أي قرار رسمي، إلى جانب تقليص العمالة الذي كان في السابق عبارة عن 10 عمال عن كل لنش والآن أصبح 8، ونحن نعتبر من أصحاب المهن الحرفية ونتمنى أن يتم إعفاؤنا من الرسوم الخاصة بالعمالة.

أما محمد القصاب "صياد" فيقول: إن الأسماك على الشواطئ خفت، وهذا المرة أجبرنا على إتلاف طرادين للحصول على رخصة لنش، وهو ما كان مسموحا به بالسابق، بينما تم إيقاف هذا القرار الآن ونتمنى إعادته، أضف لذلك أننا وفي موسم الروبيان يتم السماح لنا بتعبئة أربع بانات فقط من الأسماك المصاحبة للروبيان والفائض عن هذا العدد نقوم برميه في البحر، وإلا نكون عرضة للغرامات التي تصل لـ10 آلاف ريال وأكثر.

ويؤكد سعيد الماجد أن حرس الحدود حدد أن تكون الطلعة الواحدة للصيد لا تتجاوز السبعة أيام والعودة في اليوم الثامن، وهذا صعب على الصيادين ولنشاتهم، وإن من الأنسب أن تكون الطلعة الواحدة على أقل تقدير عشرة أيام تحسباً لأي ظروف أو متغيرات قد تطرأ على الصيادين داخل البحر، وبإمكان حرس الحدود أن يتجاوب معنا في هذا القرار وأن يمدد فترة الطلعة.

وفي الختام ذكر الصيادون ملاحظة تتمثل في حظر صيد " أم الروبيان" الذي صدر لمدة ثلاث سنوات وحتى الآن وهم يدخلون في السنة الرابعة ولم يتم رفع الحظر، وأن حرس الحدود خاطب الثروة السمكية في هذا الصدد ولا يزال الحظر قائما، إلى جانب مخاطبة الصيادين للثروة السمكية.