بدأ عدد من مدارس المنطقة الشرقية بتقديم دروس تقوية في اختبار القدرات وذلك لطالبات الصف الثالث ثانوي - الأدبي والعلمي - في محاولة لمساعدة الطالبات على اجتياز الاختبار بكل يسر وسهولة عبر تنفيذ برنامج تدريبي يستهدف الآلاف منهن، حيث يضم عددا من الدروس المنوعة في مواد العلوم والرياضيات واللغة العربية.

وأوضحت مساعدة مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية بالمنطقة الشرقية سناء الجعفري في حديثها لـ"الوطن" أن إدارتها أطلقت مجموعة من البرامج التدريبية على اختبار القدرات والتحصيل عبر تنفيذ سلسلة من دروس التقوية للطالبات في المدارس تهدف إلى سد الفجوة بين نتائج القدرات والتحصيل من جانب ونتائج الثانوية العامة من جانب آخر، وإتاحة الفرصة للطالبة للاستفادة من معلماتها فيما يصعب عليها من مواد، وذلك عبر حصص مخصصة للتدريب على كيفية أداء اختبار القدرات يشارك فيها عدد من معلمات المواد العلمية بجانب معلمات اللغة العربية.

من جهتها ذكرت مديرة مدرسة "فاطمة الجعيد" أن مدرستها تقدم دروسا تدريبية لطالبات الصف الثالث ثانوي بفرعيه الأدبي والعلمي والبالغ عددهن 220 طالبة عبر حصة تعليمية شهرية عوضا عن حصة النشاط تستطيع الطالبة من خلالها التدريب بشكل نظري وعملي على كيفية حل المسائل بما يؤهلها لاجتياز اختبار القدرات بالإضافة إلى برنامج تعريفي يقدم للطالبات حول طبيعة اختباري القدرات والتحصيل وأهمية تعاون الطالبة وأسرتها مع المدرسة كي تكون الطالبة على أتم الاستعداد لأداء الاختبار دون الحاجة إلى التسجيل في مراكز تدريب خارجية لاختبار القدرات خاصة في الوقت الذي تنفذ فيه عدد كبير من المدارس برامج تأهيلية جيدة لامتحان القدرات، وأشارت الجعيد إلى تفاعل الطالبات مع هذه البرامج التدريبية في ظل تطور المناهج العلمية بشكل كبير يساعد الطالبة على اجتياز الاختبار مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من نماذج الاختبارات التي يوفرها مركز قياس الوطني على الموقع الإلكتروني حيث تتمكن كل طالبة من زيارة الموقع ومحاولة تمرين نفسها على أداء الاختبار وكشف جوانب الضعف والقوة. فيما أشادت معلمة الرياضيات "هناء الناصر" بخطة إدارة التربية والتعليم بالمنطقة التي أكدت على جميع مدارس المرحلة الثانوية عبر تعميمها لبرنامج التدريب الخاص باختبار القدرات على مدارس المنطقة بضرورة متابعة نتاج الطالبات في المواد العلمية ودعمهن بالتدريب العملي على كيفية اجتياز القدرات خاصة وأن كثيرا من الطالبات ينتابهن شعور اليأس والتشاؤم من هذا الاختبار ما يحول دون تحصيلهن الجيد في الاختبار وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة معا في مساعدة الطالبة نفسيا وعمليا في اجتياز هذه المرحلة.