حقق مسلحو المعارضة السورية تقدما في محافظة الرقة في شمال سورية باقتحامهم سد البعث الاستراتيجي غرب مدينة الرقة بعد معارك دامية مع القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال المرصد "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتيبة أحرار الطبقة ليل الأحد على مداخل سد البعث قرب بلدة المنصورة غرب مدينة الرقة". ويقع السد بين الرقة والطبقة اللتين لا تزالان تحت سيطرة القوات النظامية، في وقت باتت معظم مناطق الريف بين أيدي المقاتلين المعارضين. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن اشتباكات عنيفة سبقت اقتحام السد الذي يستخدم لتوليد الكهرباء وتجميع المياه. وأشار إلى "اشتباكات عنيفة دارت أمس بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط القسم الشمالي الشرقي من قيادة الفرقة 17 في الجيش السوري" الواقعة شمال الرقة. وفي ريف دمشق، نفذت طائرات حربية أمس غارات جوية على بلدة كفربطنا والمناطق الواقعة بين مدينتي حرستا وزملكا ومدينة دوما، ترافقت مع اشتباكات في مناطق أخرى من الريف الدمشقي.

ووقع انفجار في سيارة في حي الميدان بدمشق بالقرب من المتحلق الجنوبي صباحا مما أدى إلى إصابة السائق، بحسب المرصد. وكان حي الحجر الأسود في جنوب العاصمة تعرض لقصف فجرا من القوات النظامية تسبب بمقتل ثلاثة مواطنين بينهم طفل، بحسب المرصد الذي أشار أيضا إلى اشتباكات في حي القابون في شرق العاصمة.

من جهة أخرى، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في مؤتمر بدمشق أمس أن اسرائيل "ستندم على عدوانها" على سورية، في إشارة إلى الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي قالت دمشق إنها استهدفت مركزا عسكريا للبحوث العلمية قرب العاصمة. وأشار إلى أن "سورية تقع في الجبهة المتقدمة من العالم الإسلامي في مجابهة الكيان الصهيوني"، مضيفا أن "إيران التي هي حاليا في الرئاسة الدورية لمجموعة دول عدم الانحياز ستستفيد من علاقاتها كافة لدعم سورة ضد العدوان الصهيوني".

وبدوره قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس في برلين إن الحكومة السورية ليست بحاجة لمقاتلين أجانب لإخماد الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد. وحول عما إذا كانت طهران تمد الأسد بمساعدة عسكرية قال "جيش سورية كبير ولا يحتاجون إلى مقاتلين من الخارج." ومضى يقول "نحن نمنحهم (حكومة الأسد) الدعم الاقتصادي. نرسل البنزين ونرسل القمح. نحاول إرسال بعض الكهرباء لهم من خلال العراق ولم ننجح.