في الوقت الذي عانى فيه الأهلي من غياب البرازيلي كماتشو بعد عودته لفريقه الشباب بعد موسم ناجح قضاه في الأهلي، فاجأ مدرب الأهلي، التشيكي كارول ياروليم المراقبين بإقحام اسم الشاب مصطفى بصاص (18 عاماً) في مواجهة الذهاب أمام الاتحاد في دوري أبطال آسيا في مركز الظهير الأيمن، وعاد ليزج به إياباً في مركز المحور، والأخيرة كانت الانطلاقة الحقيقية للاعب ليصبح اليوم رقماً مهماً في الأهلي ورحلته مع دوري زين بعد نجاحه في تسجيل 5 أهداف استقبلتها شباك الاتحاد، النصر، هجر"مرتين" والوحدة، في 12 مباراة شارك في نصفها كاملة بينما استبدل أو حل بديلاً خلال نصفها الثاني.

ويبدو أن ياروليم اكتشف أخيراً ضالته في الكنز الموجود في مركز الأمير عبدالله الفيصل المهتم بالفئات السنية، والذي تسبقه فترة حضانة للمواهب في أكاديمية النادي التي تبعد بضعة مترات عن مقر النادي. ويشهد النادي الأهلي هذا الموسم موجة إحلال شابة بعد تسريح عدد كبير من لاعبي الأجيال السابقة في الفريق، وتضم قائمة فريقه الأول لاعبين ممن لم يتجاوزوا الـ20 وهم: وليد باخشوين، ياسر الفهمي، مصطفى بصاص، سلطان السوادي، سعيد المولد، زكريا سامي وعبدالله الجدعاني، منهم من شارك في مواجهات رسمية، فيما ينتظر البقية فرصة مشاركة الفريق الأول الذي يشهد هذه الأيام تحولاً كبيراً بفضل سياسة فتح الباب أمام الشبان ودعمهم بخبرات حقيقية من خارج النادي، كان آخرها مدافع اندرلخت البلجيكي، أسامة هوساوي.

واعتبر مدير عام كرة القدم بالنادي الأهلي، طارق كيال، سياسة الإحلال التي يقوم بها ناديه تأتي في الوقت المناسب، وقال "نعمل على تجهيز اللاعب أولاً ومنحه فرصة المشاركة في تمارين الفريق وتجهيزه ليصبح جاهزاً للعب تحت ضغوطات الفريق الأول الإعلامية والجماهيرية". وأضاف "مستمرون في هذه السياسة التي بدأنا فعلاً نقطف ثمارها. ونحن في الأهلي مكملون لبعض كأجهزة فنية وإدارية.

يذكر أن الأهلي أعلن تأسيس أكاديميته عام 2005 ، وبعد ذلك بأربعة مواسم أعلن تأسيس مركز الأمير عبدالله الفيصل داخل أسوار النادي بهدف إكمال تسلسل تجهيز اللاعب الذي يمر بفترة حضانة في فئة البراعم داخل الأكاديمية، تعقبها فترة تجهيز للاعب من خلال تنقله من فئة الناشئين للشباب والأولمبي حتى يتم تصعيده للفريق الأول.