في الوقت الذي وجدت فيه جميع الدوائر الحكومية على الميدان أثناء أحداث الأمطار والسيول التي اجتاحت منطقة تبوك، تساءل الكثيرون عن دور المجلس البلدي في الأحداث، فيما أكد رئيس المجلس جمال الفاخري أن عدم ربط الأمانة لوادي الإثيلي بوادي ضبعان سببه أن وادي الإثيلي يمر بأراضي حكومية، وقال: "وزارة المالية لن تدفع لمجرد أن تخبرهم أنك فتحت كيلو أو اثنين في أراضي حكومية".
وذكر الفاخري أن وادي الإثيلي يمر بأراضي حكومية، ولا تستطيع الأمانة أن تأتي وتعمل فيه بأي ربط، وقال "الوادي خطير، وهو سبب من أسباب الكارثة، وهناك لجنة مكونة من أمير المنطقة تناقش الأودية"، مضيفا أن هناك تنسيقا مستمرا للعمل على الجزء التابع لإحدى الوزارات، موضحا بأن المواطنين يتحملون جزءا من المسؤولية في الأحياء الجنوبية لأنهم قاموا ببناء المنازل بنوعية بناء غير قوية وضعيفة، نظرا لمستواهم الاقتصادي، وقال "هذه البنايات تحد من تطويرها بخلاف الأحياء الجديدة والأودية".
وذكر رئيس المجلس البلدي أنهم موجودون في الميدان مثلهم مثل غيرهم من الدوائر الحكومية، لأنهم جزء من المجتمع، وقال "لم نرغب بالدعاية والإعلان، لأنه وقت أزمات، والكل يعمل في مجاله، ونحن نراقب عمل الأمانة، ولسنا جهة تنفيذية"، مبينا أن الوقت كان ضيقا جدا، وقد تحدث مع كل الأعضاء، وقال "الوقت ليس وقت مقت أو نقد، ونحن نرى أن كل الجهات الحكومية أدت دورها على أكمل وجه"، مشيرا إلى أنهم اليوم سيجتمعون لتقييم العمل والجهد الذي حصل وكشف السلبيات التي حصلت من الأمانة.
وأكد الفاخري أنه رافق إحدى اللجان الفنية التي اطلعت على وادي ضبعان التي أقرت إزالة البيوت العشوائية، وقال "حددنا المسار الذي يخص الوادي والتزمت الأمانة، لكن للأسف بعد ما حصلت هذه الإجراءات كاملة، لم تجرى الإزالة بسبب توجه المواطنين إلى سمو الأمير بالاسترحام وعدم الإزالة، فأوقف الأمير الإزالة"، موضحا بأن بعض المواطنين يملكون عمائر في تلك الأحياء العشوائية، ويقومون بتأجيرها على مواطنين آخرين، وحول موضوع وادي ضبعان الذي اجتاح تلك الأحياء ذكر الفاخري أن الوادي والأحياء لها نحو 30 عاما، معترفا بالقصور في تلك الأحياء الجنوبية، بسبب قدمها، مشيرا إلى أن أمير المنطقة طلب أن يكون لها تطوير وتحسين، وقال "هناك تعديات كثيرة ومخالفات فيها، وقد تركت التعديات لأن بعضها عليها قضايا، والإجراءات التي اتخذتها الأمانة، من فتح شوارع وأرصفة وإنارة، أمر جيد" مبينا أن هناك خطة للعمل، وتم البدء فيها.