أكد رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء، أنه لم يُتخذ أي قرار حتى الآن بشأن إقالة مدرب المنتخب سامي الطرابلسي، حسبما تردد مؤخرا عقب إخفاق نسور قرطاج في تجاوز الدور الأول خلال مشاركتهم ببطولة أمم أفريقيا.

وأشار الجريء إلى أنهم سيطلعون على التقرير الفني للمنتخب، ثم يكون التشاور بين أعضاء الاتحاد للبت في الأمر، مبينا أن الخميس المقبل ربما يشهد القرار النهائي.

على الصعيد نفسه، كشفت مصادر إعلامية تونسية، أن الجماهير استقبلت بعثة المنتخب لدي عودته من جنوب أفريقيا بعبارات حملت سبا وشتائم، خاصة المدرب سامي الطرابلسي الذي نال نصيب الأسد منها، إذ طالبته غالبية المستقبلين بالرحيل من تدريب نسور قرطاج.

ولفتت الصحافة التونسية إلى أن الجماهير التي استقبلت البعثة بغضب، وحاولت الاعتداء على الثلاثي يوسف المساكني، زهير الذوادي ومجدى التراوي، قبل أن تنجح أجهزة الشرطة في حماية اللاعبين وإبعادهم عن الجماهير، فيما احتجز الطرابلسي في قسم الشرطة بالمطار؛ لتفادي تعرضه للاعتداء من جانب الجماهير الغاضبة.

وكانت تونس ودعت أمم أفريقيا، بعدما احتلت المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الرابعة خلف منتخبي ساحل العاج وتوجو.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ قرر عدد من المواطنين في ولاية قابس التونسية، رفع دعوى قضائية ضد سامي الطرابلسي بتهمة إهدار المال العام، وذكرت صحيفة "الصباح"، أن المواطنين التوانسة، يرون أن الطرابلسي أهدر المال العام في التحضيرات والاستعدادات التي خاضها المنتخب التونسي قبل خوض منافسات أمم أفريقيا.

وأضافت الصحيفة، أن من ضمن الأسباب التي دفعت هؤلاء المواطنين إلى مقاضاة الطرابلسي، هو الراتب الضخم الذي يحصل عليه، ويصل إلى 30 ألف دولار شهريا، على الرغم من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد حاليا.

على الصعيد الجزائري، رد رئيس اتحاد اللعبة محمد روراوة، بشدة على الانتقادات العنيفة التي وجهت إليه بصفة شخصية، وإلى مدرب منتخب "الخضر" البوسني وحيد خليلوزتش، في أعقاب إخفاق المنتخب في بطولة أمم أفريقيا الحالية، والتي كان أول من ودعها من دورها الأول.

وقال روراوة في تصريح لقناة "الشروق تي في" الجزائرية، إن الاتحاد الجزائري لكرة القدم والطاقم الفني للمنتخب الأول، ليسا بحاجة إلى دروس ونصائح من بعض المدربين، وذلك في إشارة ضمنية إلى المدرب السابق لـ"الخضر" رابح سعدان، الذي انتقد نتائج المنتخب في البطولة، وحمل المدير الفني وحديد خليلوزيتش مسؤولية النتائج السلبية.

وقال روراوة: "أقول للأشخاص الذين يتحدثون كثيرا، وخاصة المدربين السابقين، لسنا بحاجة إلى دروس". واصفا بعض المدربين السابقين للمنتخب الوطني بـ"عديمي" الشخصية، في إشارة أخرى إلى المدرب رابح سعدان، وأضاف بنبرة حادة "أعرف مدربين عملوا في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، كانوا يبكون أمامي عندما ينتقدون، كانوا يأتون إلى مكتبي وهم يبكون".

وعرج روراوة للحديث عن الألقاب والإحصاءات مذكرا المدربين الوطنيين بفشلهم، وقال: "أي مدرب حقق ما حققه شيخ المدربين عبدالحميد كرمالي، الذي فاز بكأس أفريقيا للأمم عام 1990 مع المنتخب الجزائري على حساب منتخب نيجيريا القوي بملعب 5 يوليو". وأجاب على سؤاله

"لا أحد من المدربين الجزائريين تمكن من تكرار نفس الشيء، ليرينا أي مدرب آخر ما حققه في ذات البطولة أو في كأس العالم أو أي شيء آخر، فقط نطلب القليل من الاحترام لهذا المنتخب وعلى كل شخص أن يعرف قدر نفسه".