فيما يضطر سكان حي الروضة الشمالي بمدينة جازان إلى الاستعانة بأحد مساجد مواقف أمانة منطقة جازان المخصص لوقوف الآليات والمعدات الثقيلة، لعدم وجود مسجد بحيهم، يجدون صعوبة للوصول إليه نظرا لما يحيط به من مياه راكدة ومستنقعات خلفتها الأمطار الأخيرة، وهو ما دفعهم لإنشاء جسور خشبية فوق المياه الراكدة للوصول للمسجد لأداء الصلاة.

وفي هذا السياق قال عبده زميم أحد سكان حي الروضة: لو كنت أجيد قيادة السيارة أو كان هناك مسجد آخر بالحي لما أجبرت على المغامرة بالمشى فوق هذه الجسور الخشبية التي تهددنا بالسقوط في المياه في أي لحظة، إضافة لمعاناتنا من انتشار البعوض داخل المسجد وخارجه.

وأوضح أحمد مهدي أن الأهالي بحاجة ماسة لبناء مسجد بالحي يخفف عنهم قطع مسافات طويلة للأحياء المجاورة.

وعبر عبدالعزيز راجح عن استيائه من الوضع والتأخر في معالجته، موضحا أن المعدات الثقيلة أضرت بحال الشوارع وعجلت بتآكلها لما تشهده من انتشار للحفريات، إضافة لما تسببه من إزعاج السكان لمرورها المتكرر أمام منازل الحي.

وأشار يحيى مهدي إلى أن المصلى كان مخصصا في السابق لعمال الأمانة وأن العمالة من الجنسية البنجالية والباكستانية هي من تقوم بالإشراف عليه والعناية به، لافتا إلى أن العديد من سكان الحي يناشدون المسؤولين بالأمانة بنقل موقع المواقف وتخصيص الأرض لبناء مسجد، والاستفادة من المساحة المتبقية في إنشاء حدائق وملاعب.

من جانبه، قال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بجازان سعد النماسي لـ"الوطن" أمس إن المسجد تملكه أمانة جازان ويقع داخل مقر خاص بها ودورنا فقط الإشراف العام على الإمام والمؤذن إن وجد. وأشار النماسي إلى وجود مسجد أبو عبيدة وهو بحالة جيدة وهو المسجد القريب من الحي ويخدم الأهالي.

إلى ذلك، أكد أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني لـ"الوطن" أمس أن وضع المسجد في الوقت الحالي غير مناسب ولذلك سيتم تخصيص أرض في نفس الموقع لبناء مسجد مناسب تجاوبا مع رغبة أهالي الحي، مضيفا أن هناك جهودا تبذل للبحث عن فاعل خير يقوم ببنائه.