أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن مخاوف الولايات المتحدة تتزايد من احتمال أن تؤدي "الفوضى" في سورية إلى تمكين حزب الله اللبناني من الحصول على أسلحة متطورة من نظام الرئيس بشار الأسد. وقال بانيتا في مقابلة أول من أمس أن "الفوضى في سورية خلقت جوا أصبح فيه احتمال عبور هذه الأسلحة الحدود ووقوعها في أيدي حزب الله يشكل قلقا أكبر"، وذلك بعد يومين على الغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية على منشأة عسكرية سورية قرب دمشق.

وردا على سؤال عن الغارة الإسرائيلية أجاب بانيتا الذي سيغادر منصبه بعد أيام أنه ليس بوسعه كشف مضمون محادثاته مع الإسرائيليين، ولكنه ألمح إلى أن واشنطن تؤيد الغارة. وقال "من دون التطرق إلى فحوى المحادثات التي نجريها بشكل منتظم مع إسرائيل أو إلى تفاصيل هذه العملية، لقد شددنا على أنه يتعين علينا القيام بكل ما يجب القيام به من أجل ضمان أن لا تقع أسلحة متطورة مثل صواريخ اس ايه-17 أو أسلحة كيميائية وبيولوجية في أيدي إرهابيين". وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تؤيد الغارة، قال بانيتا إن "الولايات المتحدة تؤيد كل القرارات التي تتخذ لضمان عدم وقوع هذه الأسلحة في أيدي إرهابيين".

وأوضح بانيتا من جهة أخرى أن الولايات المتحدة تتعاون بشكل وثيق مع كل من الأردن وتركيا وإسرائيل لضمان عدم وقوع الأسلحة الكيميائية السورية في أيدي أي كان، ولا سيما في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

ومن جهته أعرب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن يعزز المجتمع الدولي دعمه للمعارضة السورية لنظام الأسد الذي "لم يعد قادرا على قيادة الأمة". وقال بايدن "إننا نعمل معا، مع شركائنا، لكي تصبح المعارضة أكثر وحدة وأكثر تضامنا"، من دون أي تفاصيل أخرى، وذلك أمام مسؤولين من عدة دول مجتمعين في إطار مؤتمر حول الأمن. وسيجري بايدن في ميونيخ في وقت لاحق محادثات حول سورية مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في لقاءات ثنائية. وأشار إلى "أن اختلافات كبرى" لا تزال موجودة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سورية من بين ملفات دولية كبرى. وأضاف "نحن مقتنعون بأن بشار الأسد طاغية مصمم على البقاء في السلطة، لكنه لم يعد قادرا على قيادة الأمة". وتابع "يمكن أن نتفق حول أن الشعب السوري يعاني"، داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز المساعدة للسوريين.