رجح مسؤول فلسطيني لـ "الوطن" أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة مساع دولية وعربية لمحاولة استكشاف فرص إعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية. وبدوره قال مسؤول غربي إنه حتى شهر مارس المقبل ستتضح الأمور ما إذا كانت هناك فرصة لإعادة إطلاق المفاوضات، وفي حال توفرها فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتحدث عنها في خطاب مرتقب في ذلك الشهر.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن السلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية إضافة إلى الاتحاد الأوروبي تترقب الزيارة المنتظر أن يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة هذا الشهر للاجتماع مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين والبحث في مدى توفر الفرص.

وقال "كيري يعرف المسؤولون في الجانبين عن قرب ويعرف مواقفهما ولذلك فإنها لن تكون مهمة صعبة عليه أن يحدد ما هو مطلوب لدفع العملية السياسية على أسس تضمن لها النجاح، وإن كان مطلوب منه والإدارة الأميركية الضغط على إسرائيل لوقف سياساتها التي تدمر حل الدولتين".

في غضون ذلك، كشف تقرير وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن الأسير سامر العيساوي 33 عاما من سكان العيسوية في القدس هو أسير محرر في صفقة شاليط وأعيد اعتقاله يوم 7/7/2012 واحتجاجا على ذلك شرع في إضراب مفتوح ابتداء من يوم 1/8/2012 ، ولا زال مستمرا. وأشارت إلى أن "الأسير سامر يحاكم الآن أمام محكمتين بنفس التهم بالإضافة إلى توجيه ملف سري ضده لم يتم الإفصاح عن محتواه تهدده المحكمة من خلال ذلك بإعادة فرض الحكم السابق عليه وهو 26 عاما". وقالت "تدهور الوضع الصحي للأسير العيساوي خلال هذا الإضراب الذي يعتبر الأطول في التاريخ الإنساني، ونقل عدة مرات إلى المستشفيات الإسرائيلية، وهو في الشهر السابع تحول حسب المحامين والأطباء إلى كومة من العظم منهار الجسم لا يستطيع التحرك سوى على عربة متحركة، ويعاني من آلام شديدة في كافة أنحاء جسمه وعدم انتظام في دقات القلب".

إلى ذلك أقام ناشطون فلسطينيون وأجانب أمس قرية أطلقوا عليها اسم (حي المناطير) جنوب نابلس في الضفة الغربية للاحتجاج على المخططات الاستيطانية في المنطقة.