نفت إدارة الدفاع المدني بمنطقة تبوك مسؤوليتها عن إعاشة وسكن سائقي إدارة النقل بالمنطقة، الذين يشاركون في عمليات الإسناد والدعم هذه الأيام، جراء الأحداث التي تمر بها المنطقة بعد تساقط غزير للأمطار وجريان عدد من الأودية، الأمر الذي أدى إلى تكسير وهدم لبعض الجسور والطرقات، وكذلك إغلاق بعض الشوارع الرئيسية والمحورية بالمنطقة.

جاء ذلك على لسان المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي، في تصريح إلى "الوطن" أمس، مشيرا إلى أنه وبحسب لائحة الكوارث المعمول بها في المملكة ووفقا لتنظيمات وزارة المالية، فإن إعاشة وسكن أفراد الجهات الحكومية المشاركة في المساندة أو الإنقاذ هي من اختصاص الجهة الحكومية نفسها، مؤكدا على أن الجهة الحكومية مسؤولة عن توفيرها للمشاركين من موظفيها بالمساندة، لافتا إلى أن دور الدفاع المدني هو التنسيق وتنظيم العمل بين الجهات الحكومية العاملة في الإسناد خلال أزمة أمطار تبوك. وقال العقيد العنزي "بحسب لائحة الكوارث، الإعاشة والسكن على نفس الجهة الحكومية المشاركة بالحدث، أو في منطقة تجمع الإسناد".

وكانت "الوطن" قد نشرت أمس تقريرا بعنوان "سائقو النقل: إدارتنا تخلت عنا والمدني يتجاهلنا"، أبدى فيه عدد من سائقي إدارة النقل بتبوك المساندين في عمليات منطقة الإسناد المشتركة بمنطقة تبوك تذمرهم الشديد، جراء تخلي إداراتهم عنهم في عدم توفير الإعاشة والمسكن لهم، مطالبين بالنظر في أوضاعهم الحالية وسرعة حلها. وأوضح السائقون خلال حديثهم، أنهم يتشرفون بعملهم الإنساني، مؤكدين أن ذلك من واجباتهم ومن صميم عملهم، لكنهم أشاروا بالقول "هذا لا يعني أن تتخلى عنا إدارتنا في توفير السكن والأكل".