تكللت الزيارات المتعددة والأبحاث المعمقة، التي أجرتها الباحثة وطبيبة الأطفال السعودية ريم الخاطر، بالتعاون مع فريق طبي كندي، بالكشف عن دواء ساهم في شفاء 8 أطفال سعوديين مصابين بمرض عصبي نادر، يشبه داء باركينسون "الشلل الرعاش"، بعد سنتين من الأبحاث المعمقة، في إنجاز يعد من الأسرع حول العالم في الكشف عن المرض وتشخيصه وإيجاد علاج له خلال سنتين فقط، وفقا لما ذكرته قناة CBC الإخبارية.

وأشارت القناة الكندية إلى أن الباحثين استخدموا قوة الجينات لتحديد سبب المرض النادر، الذي أصاب 8 أطفال. وأكدوا أن المرض يكتشف للمرة الأولى حول العالم. ويتبع الأطفال الثمانية وهم 5 أطفال و3 بنات أربع عائلات من قبيلة واحدة، وولد الأطفال بأعراض مشابهة لمرض الشلل الرعاش.

وقال الدكتور بيرج ميناسيان طبيب الأعصاب في مستشفى تورنتو للأطفال، إن الأطفال الثمانية كانوا يعانون من مشاكل في الحركات الإرادية والتنفيذية، وكانوا يبكون ولكن لا تستطيع أن ترى بكاءهم، فهو مخبأ تحت قناع الابتسامة التي هي من أهم أعراض المرض.

وخاضت الدكتورة ريم الخاطر رحلات عدة بين تورنتو والمملكة لاستقصاء المرض، وزارت الأطفال الذين يقطنون في المنطقة الغربية، وينتمون لعائلة بدوية اعتادت التزاوج فيما بينها. ونفذ الفريق الطبي علاجين للأطفال، أحدهما اعتمد على رفع نسبة الدوبامين لديهم، ونتج عنه تدهور وضعهم، ليكتشفوا أن المشكلة في تنظيم الدوبامين، إلا أن العلاج الآخر ساهم في تنسيق العمليات الحركية للدماغ وعودتها إلى الحالة الطبيعية.

وأشار ميناسيان إلى أنه لو تمكنوا من معالجتهم في وقت مبكر لكان الشفاء بنسبة 100%. وأضاف لقد كانت النتائج خيالية، فبعد أن كانوا مجمدين في أماكنهم ولا يستطيعون الحركة، والبعض الآخر لا يستطيع الجلوس، تمكنوا من النهوض والجري أيضا.