غادرت وزيرة الخارجية الأميركية "النجمة" هيلاري كلينتون، منصبها أمس، وهي على قناعة بأنها حسنت صورة الولايات المتحدة، وأعادت صياغة سياستها الخارجية، مما يشكل أوراقا رابحة في حال أرادت الترشح للسباق الرئاسي إلى البيت الأبيض عام 2016، وهو أمر ما تزال ترفض أن تحسمه.
وأسرت كلينتون أول من أمس، بأنها "حزينة" لترك إدارة تضم 70 ألف موظف، وتشرف على الشبكة الدبلوماسية الأولى في العالم مع 275 موظفا. وقبل 24 ساعة على تنحيها عن منصبها، سلمت كلينتون أول من أمس، خلَفها جون كيري قائمة بأبرز الملفات الساخنة التي تنتظره، وتشمل: سورية وإيران وشمال أفريقيا و"السلام" في الشرق الأوسط وأفغانستان وكوريا الشمالية.
واستقبلت كلينتون، التي تشغل منصبها منذ يناير 2009، بعض الصحفيين المعتمدين لدى وزارة الخارجية الأميركية؛ لتستعرض أمامهم الملفات الأبرز التي تنتظر كيري. وقالت: إن نافذة الحوار مع إيران حول برنامجها النووي، لا يمكن أن تظل مفتوحة "لمدة طويلة جدا" دون أن تحدد أي مهلة زمنية. وأضافت "سيقررون الحضور أو عدم الحضور على أساس حساباتهم الداخلية. لديهم انتخابات قادمة في يونيو، ويتبارى الناس ليروا من سيرشحه الزعيم الأعلى ليكون الرئيس القادم.
واستطردت "إنهم مشغولون بحساباتهم السياسية الداخلية، وهذا أهم بكثير لهم من تحديد موعد ومكان" للاجتماع مع القوى الست: وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا.
وقالت كلينتون: إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، لم يتخل قط عن فكرة التحاور مع إيران، لكنها أكدت على أن هذا مجرد جانب واحد من سياسة مزدوجة المسار جانبها الآخر هو العقوبات الاقتصادية.