لم تعد الإضاءة الخارجية لنوافذ المنازل كافية لتحوط المواطنين من سرقة منازلهم، وأصبحت أساليب مكشوفة مقابل حيل جديدة اتخذها ضعاف النفوس بتعليق منشورات إعلانية على الأبواب وتركها لأيام، بهدف التأكد من خلو تلك المنازل لمباغتتها والسطو على المحتويات الثمينة.
واشتكى عدد من المواطنين لـ"الوطن" من سرقة منازلهم خلال الأسبوع الماضي في "إجازة منتصف العام" خلال سفرهم خارج الرياض، مشيرين إلى أن السرقات توزعت على مجوهرات ومبالغ نقدية داخل غرف النوم، إضافة إلى أنابيب غاز وشاشات بلازما في ملحق الفيلا الخارجي.
وأوضح صالح المالكي الذي يقطن جنوب الرياض أنه عادة ما يترك مصابيح المنزل مضاءة قبل سفره كإجراء احترازي وروتيني، إلا أنه فوجئ بعد عودته من السفر بفقدان 5 أنابيب غاز من غرفة "المخزن" في الفناء الخارجي، إضافة إلى كسر باب الملحق الذي يحوي بداخله شاشتي بلازما مع أجهزة الإرسال التابعة لها ومشغل الصوتيات، ولفت المالكي إلى أنه دائما ما يجد منشورات إعلانية معلقة على "مقبض" المنزل من الخارج، متسائلا عن وضعها على المقبض تحديدا، وقال "تبين لي لاحقا أنها ربما تكون إحدى حيل اللصوص للتأكد من خلو المنزل".
وفي السياق ذاته، اتفق عبدالله الدوسري مع جاره المالكي على أن المنشورات قد تكون سببا رئيسا في عملية السطو، مضيفا أنه يتضايق من وضع تلك الإعلانات الورقية مع أوراق التخفيضات للمتاجر الكبرى الملقاة على عقبة المنزل، مؤكدا أن منزله سرق في توقيت السطو نفسه على جاره، حينما كان ذاهبا للتخييم مع عائلته ليومين، وأشار إلى أن السرقة اقتصرت على مبلغ 5000 ريال كان قد سحبها من الصراف الآلي ونسيها داخل الصالة على مكتبة التلفاز.
ومن خلال جولة قامت بها "الوطن" على أحد الأحياء جنوب الرياض، تبين أن شوارع أحياء الرياض تكون مكتظة بالإعلانات الورقية وإشعارات التخفيضات الملقاة على قارعة الرصيف، واتضح أن موزع تلك المنشورات من إحدى الجنسيات الآسيوية الذي ليس له علاقة بما في تلك المنشورات، وسألت "الوطن" أولئك المقيمين الذين أكدوا أن بعض الأشخاص يعطونهم مبلغا زهيدا من المال في حدود الـ50 ريالا، لتوزيع تلك الإعلانات على شوارع معينة حتى نفاد الكمية.