محمد الحربي
ما يحدث في كرتنا من مصائب وخصوصا نظام الاحتراف، ذبح المنتخب فتفرق دمه بين لاعب ومسؤول وإعلامي.
اللاعب يأخذ ولا يعطي، والمسؤول يعشق الاحتراف الأعرج، بينما الإعلام يصفق ويمجد لأي انتقال للاعب تتوافق فيه الصفقة مع لون عدسة العين، والمحصلة لاعب سعره أعلى بكثير من مستواه، ونحن أيضاً نشارك في نحر كرتنا ثم نمشي في جنازتها متناسين السبب الحقيقي ورافعين شماعة المدرب، وكأن إنجازاتنا السابقة لم تتحقق بلاعبين هواة ومدربين أقل هواية، تسألون لماذا لاعبو الملايين لدينا لا يعرفون من الاحتراف إلا المال وكونه ساعة تدريب يومية بعدها يتحولون لهواة (سهر ومفطح وشيشة)!!
فتشوا في نظام الاحتراف لتجدوا المزاجية التي صنعها المسؤول حاضرة في تحديد أسعار اللاعبين بدون أي قواعد وبدون أي شروط تحفظ للاعب مستواه طوال عقده مع النادي، واجمعوا بين هذا وذاك لتجدوا إعلاما منقسما بين الألوان يهلل ويدافع وينافح حول نجوم لا يهمهم "طور النسيان بقدر طي النيسان".
يا سادة يا كرام يا لاعبون يا مسؤولون يا إعلاميون، الاحتراف يعني عكس ما نفعل، شاهدوا أوروبا، حيث اللاعب يكون محترفا في تدريبه وطعامه ونومه وكل شؤون حياته، لأنه يعلم أن العطاء والجهد المبذول داخل الملعب سيحدد سعر عقده.