احتدمت حدة المعارك بين قوات بشار الأسد وكتائب الثوار جنوب العاصمة السورية، حيث شهدت أحياء القدم وأطراف مخيم اليرموك، والعسالي والتضامن جنوب دمشق، مواجهات عنيفة تخللها قصف جوي شنته طائرات النظام. ووقعت اشتباكات في مدينة داريا التي تحاول القوات النظامية فرض سيطرتها عليها، فيما يستميت الثوار في الدفاع عنها.
إلى ذلك غادرت قافلة أميركية تحمل منظومات صواريخ باتريوت ووحدات أخرى لصواريخ أرض جو ميناء الإسكندرونة متوجهة إلى قاعدة عسكرية في إقليم غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا.
دارت معارك عنيفة أمس، بين قوات بشار الأسد، وكتائب الثوار في عدد من أحياء جنوب دمشق، والتي تتعرض أيضا للقصف. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان "تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة، والقوات النظامية على أوتوستراد درعا- دمشق بالقرب من حي القدم" في جنوب العاصمة. كذلك دارت اشتباكات بعد منتصف الليل في حي القدم وأطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور له.
وقصفت القوات النظامية منذ الصباح حي العسالي، بعد ما طال القصف بعد منتصف الليل مناطق عدة في جنوب العاصمة، منها حي التضامن، ومحيط مخيم اليرموك. من جهة أخرى، أفاد المرصد أن انفجارا ناتجا عن عبوة ناسفة، هز منطقة حي الزاهرة الجديدة في جنوب العاصمة عند منتصف الليل، مما أدى إلى جرح شخص. وإلى الجنوب الغربي من العاصمة، تدور اشتباكات في مدينة داريا، التي تحاول القوات النظامية منذ مدة فرض سيطرتها الكاملة عليها، مترافقة مع قصف وقدوم مزيد من التعزيزات العسكرية. كذلك تدور اشتباكات إلى الشمال الشرقي من العاصمة، لا سيما في دوما وحرستا وعربين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد. وفي محافظة حمص قصفت القوات النظامية حي الخالدية في حمص، والمحاصر منذ أكثر من ستة أشهر، بينما قتل ستة من المقاتلين بينهم جنديان منشقان خلال اشتباكات مع القوات النظامية على طريق حمص-القصير عند منتصف ليل أول من أمس.
من جانب آخر، غادرت قافلة أميركية تحمل منظومات إطلاق صواريخ باتريوت، ووحدات أخرى لصواريخ أرض جو ميناء الإسكندرونة أمس، وتوجهت إلى قاعدة عسكرية في إقليم غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا، حيث ستنتشر لتعزيز دفاعات تركيا الجوية لمواجهة أي هجوم عسكري محتمل من سورية. وأصبحت الحدود التركية السورية نقطة ساخنة في الصراع. وتسقط قذائف قوات الحكومة السورية من حين لآخر داخل أراضي تركيا، ويرد عليها الجيش التركي.
وأرسلت كل من هولندا وألمانيا والولايات المتحدة بطاريتي صواريخ باتريوت، وما يصل إلى 400 جندي إلى تركيا، بعدما طلبت أنقرة مساعدة حلف شمال الأطلسي لحماية حدودها من أي هجوم محتمل من سورية. ويتوقع تشغيل البطاريتين الأميركيتين الأخيرتين في إقليم غازي عنتاب في الأيام المقبلة.