أعلن وزير الدفاع الأميركي المرشح تشاك هاجل أمام الكونجرس، أنه إذا تم التصديق على شغله المنصب فسيحرص على أن يطمئن الجيش الأميركي على أنه مستعد لضرب إيران إذا كانت هناك ضرورة، لكنه أكد الحاجة إلى "الحذر واليقين" إذا بدأ التفكير في استخدام القوة. وفي غضون ذلك أظهرت وثيقة أمس أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها تعتزم استخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا في محطة نطنز.
وشرح هاجل وجهة نظره بالتفصيل في 112 صفحة كتبها ردا على تساؤلات عديدة طرحها مشرعون أميركيون قبل الجلسة التي عقدها الكونجرس أمس للتصديق على توليه منصب وزير الدفاع، كما عبر هاجل عن تأييده لانسحاب للقوات الأميركية من أفغانستان بخطى ثابتة.
وشهدت جلسة الاستماع استجوابا صعبا، خاصة من أعضاء جمهوريين في أعقاب حملة علنية ضد ترشيحه، خاصة من جانب منتقدين حاولوا تصويره على أنه لين مع إيران ومعاد لإسرائيل.
وطمأن هاجل، وهو أيضا جمهوري من نبراسكا، لجنة الكونجرس المختصة بأن الولايات المتحدة ستحافظ على التزامها "الراسخ" بأمن إسرائيل وعبر عن تأييده لقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بجعل كل الخيارات مطروحة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. ويستخدم هذا التعبير عادة للإشارة إلى إمكانية توجيه ضربة عسكرية. وكتب هاجل، وفقا لنسخة من الأسئلة والأجوبة "في حالة التصديق عليّ سأركز بكل عزم على أن يكون الجيش الأميركي مستعدا بجد لأي احتمال طارئ. وعلى الرغم من أن هناك وقتا ومجالا للدبلوماسية التي يصاحبها ضغط فقد بدأت النافذة تنغلق، وعلى إيران أن تظهر استعدادها للتفاوض بجدية". وقال المحارب الذي شارك في حرب فيتنام للكونجرس "أدرك تماما معنى أن أكون جنديا في حرب". وسئل هاجل عن الدروس المستفادة من العراق فقال إن أهمها الحاجة إلى التخطيط الجيد لأوضاع ما بعد الحرب، وهو شيء أقر حتى من أيدوا حرب العراق بوجود ثغرات فيه. وأضاف "أعتقد أن علينا أن نفكر بحرص شديد قبل أن ندخل قواتنا المسلحة في ميادين حرب في الخارج".
إلى ذلك أكد دبلوماسي أن إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية بفيينا في خطاب بتاريخ 23 يناير أنها ستستخدم أجهزة الطرد المركزي الجديدة - وهي من طراز آي.آر2ام- في وحدة بمحطة نطنز حيث تخصب إيران اليورانيوم لدرجة تركيز تبلغ 5 %، طبقا لتقرير من وكالة الطاقة الذرية للدول الأعضاء.