- قلتها هنا في هذه الزاوية في مقال الأسبوع الماضي: "سيفعلها الاتحاد" وقد فعلها.

- لم أبالغ أبداً وأنا أتحدث بنبرةٍ واثقة جداً حين كتبت: "لو أقسمت أن الاتحاد هو البطل فلن أكون حانثاً في يميني حتى وإن لم يفز بالبطولة.. فالجميع يتفق أنه هو البطل حتى وإن لم يتوج.. ولكنه سيتوج".

- ها هو الاتحاد قد فعلها وفاز في ليلة التتويج تلك ليكون هو البطل المتوج في نهاية الموسم لـ(يغطي) بذلك كل إخفاقات موسمه الذي وصل فيه للمركز السابع في ترتيب الدوري كمركزٍ لا يليق بفريقٍ مثله ولم يتبوأه أبداً في العشرين سنة الماضية.

- فاز الاتحاد ليس لأن الشباب كان سيئاً، بل لأن الاتحاد كان في أفضل حالاته.

- فاز الاتحاد لأن جمهوره حضر كما لم يحضر من قبل في الرياض، وكان هو كلمة السر الأولى في تحقيق هذه البطولة.

- فاز الاتحاد لأن مدربه الإسباني (لم يتفلسف) كمدرب الشباب (برودوم) الذي وضع أخطر لاعبيه (الشمراني) و(تيجالي) بجواره، وهما هدافا الدوري هذا الموسم والموسم الذي قبله..!!

- فاز الاتحاد لأن لاعبيه أرادوا ذلك قولاً وفعلاً فحضرت الروح القتالية في أبهى صورها.

- إن كانت هناك (كلماتٌ ليست كالكلمات)، كما قال الشاعر (نزار قباني).. فإن هناك (بطولات ليست كالبطولات)، بل هي أكبر من مجرد بطولة وأعظم من أن تكون لقباً ورقماً في قائمة الألقاب والأرقام فحسب.. وفي اعتقادي أن بطولة الاتحاد هذه من تلك البطولات، لأنها بطولة (مفصلية) في تاريخ الاتحاد ستحدد مساره في المستقبل.. تماماً كما كانت (الثلاثية) عام 1417هـ بطولات (مفصلية) في تاريخ العميد.

- الاتحاد حقق فعلياً ثلاثة مكتسبات حقيقية (وليست معنوية) بعصفور واحد: حقق بطولته السادسة والأربعين.. وتأهل للآسيوية.. وتأهل لأول كأس سوبر سعودي أمام الفتح (إن لم يتدخل البعض لإلغائه أو تأجيله كما يشاع..!!).. هذا بالإضافة إلى المكتسبات الأخرى، والتي يأتي من أبرزها هذا الجيل الشاب من اللاعبين الذين وُلِدوا وفي أيديهم (كأس) من ذهب.

ع الطاااااااااااااير

ـ النصر يضرب بقوة على صعيد التعاقدات ويتفوق على منافسيه في هذا الجانب، ويستعد لموسمه مبكراً جداً، مستفيداً من أخطاء المواسم السابقة.

- لم أستغرب من المبالغ الطائلة التي يدفعها رئيس النصر(العريس)، فهي آخر سنة رئاسية له ولا بد فيها من تقديم كل شيء إن أراد تسجيل اسمه في سجلات الرؤساء الأبطال أصحاب الإنجازات وربما الاستمرار لفترةٍ رئاسية قادمة، ولن يتحقق ذلك دون بطولات.. ولهذا فلا تتفاجؤوا إن ضرب بقوة في تعاقدٍ قادمٍ أيضاً، لأنه يريدها (حياة تسر الصديق).

- الهلال يتعاقد مع (سامي الجابر) كمدرب للفريق الأول..!! نعم.. (سامي) نجمٌ كبير كلاعب.. ولكنه (مبتدئ) جداً كمدرب، وهذه (سنة أولى تدريب) بالنسبة له، والتعاقد معه مغامرة غير محسوبة، إذ كان الأولى أن يقود الفريق الأولمبي أولاً قبل تسليمه دفة الفريق الأول.

- كطالب: تحتاج إلى ست سنوات لتحصل على شهادة الابتدائي.. وثلاث سنوات للمتوسطة.. ومثلها للثانوي.. وأربع أو تزيد للحصول على البكالوريوس.. فهل يعقل أن تدريب فريق كبير مثل الهلال لا يحتاج إلا لـ(سنة واحدة) دراسة تدريب في فرنسا..؟! يبدو أن مبتعثينا سيغيرون كثيراً من قناعاتهم وخياراتهم في المستقبل وقد يتجهون للتدريب..!!