في الوقت الذي تشهد فيه منطقة تبوك هطول أمطار غزيرة ساهمت في تضرر مئات العائلات وتشردهم، بدأ عدد من الشباب في ممارسة هواية التطعيس في أحد الأودية الخطيرة في المنطقة، دون أي وعي بوسائل السلامة، وخطورة السيول. وجذبت هذه الهواية العديد من المواطنين للمشاهدة والتصوير.

"الوطن" توجهت لمنطقة "البقار"، ورصدت انطباعات عدد من الشباب وهواياتهم، حيث ذكر الشاب سعود العطوي أنه من عشاق هواية التطعيس، وخصوصا بعد هطول الأمطار؛ نظرا لتجمع الشباب بأعداد كبيرة مما يوفر فرصة للشهرة، كما ذكر المواطن عبدالعزيز الشهري أن الأجواء المناسبة وتعليق الدراسة من أهم الأسباب لتوجه شباب تبوك لمشاهدة التطعيس وممارسته. وقال "أستغرب عدم وجود الدوريات الأمنية في تلك المنطقة لتنظيم الحركة المرورية، والحد من التصرفات والسلوكيات الخاطئة التي تنتج من الشباب، وخصوصا المراهقين، نظرا للبعد عن الرقابة وغياب الأمن". من جهته، ذكر المواطن سامي الحربي أنه من رواد منطقة البقار للتطعيس ومشاهدته مع الأصدقاء، مبينا أن الدوريات الأمنية مقلة جدا في الوجود، وينتج عن ذلك ظهور مشاكل بين الشباب، فيما يعلق الشاب بركات العمري بأن ممارسة التطعيس يجب أن تكون بسيارات مخصصة ومجهزة لذلك من ناحية الكفرات، ومحركات الدفع الرباعي، غير أن السيارات الموجودة هنا غير مجهزة. وقال "هؤلاء يمارسون التطعيس بطريقة بدائية ومخيفة مما يعرضهم للأخطار وربما للوفاة لا سمح الله"، فيما يتمنى المواطن عمر الجهني إنشاء ناد لهواة رياضة "التطعيس"، يكون تحت مسؤولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الجهة المخولة بذلك، وتمارس هذه الهواية في ظل وجود الدوريات الأمنية والمرورية والهلال الأحمر.

"الوطن" اتصلت بمدير إدارة المرور بمنطقة تبوك العميد محمد النجار، فذكر أن الدوريات الأمنية غير مسؤولة عن الوجود خارج مدينة تبوك إلا في حالة حصول حوادث لا سمح الله.