أعلن ضابط فرنسي، ومسؤول محلي أمس، أن القوات الفرنسية انتشرت في مطار بلدة كيدال في شمال مالي، وهي آخر معاقل المتمردين في شمال البلاد. وستكون كيدال هي آخر بلدة رئيسة في شمال مالي، التي تستعيدها القوات الفرنسية بعد أن وصلت إلى جاو وتمبكتو في وقت سابق من الأسبوع الجاري، في حملة تهدف إلى طرد إسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة من شمال مالي، الذي قالت إنه أصبح ملاذا آمنا للمتطرفين.
وأوضح رئيس المجلس الإقليمي لكيدال هاميني بلكو مايجا "يمكنني أن أؤكد ذلك. وصلت القوات في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية، وبدؤوا الانتشار بأربع طائرات وبعض طائرات الهليكوبتر". وأضاف أنه لم ترد على الفور أنباء عن حدوث مقاومة.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية تييري بوكار، أن القوات الفرنسية موجودة في كيدال، وقال إنها سيطرت على المطار. وأضاف "العملية مستمرة" ورفض ذكر المزيد من التفاصيل. وكيدال هي عاصمة منطقة صحراوية، يعتقد أن المقاتلين الإسلاميين انسحبوا إليها خلال نحو ثلاثة أسابيع من القصف الجوي الفرنسي، وتقدم المئات من القوات البرية. وقال مقاتلو الطوارق من جماعة الحركة الوطنية لتحرير أزواد، الذين يريدون قدرا أكبر من الحكم الذاتي للمنطقة الصحراوية في شمال مالي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إنهم سيطروا على كيدال بعد أن انسحب الإسلاميون من البلدة. وينتشر 3500 جندي فرنسي و1400 جندي من غرب أفريقيا، ومن تشاد إلى جانب الجيش المالي.
وفي المجموع ينتظر نشر 8 آلاف جندي أفريقي، لكن مشاكل تمويلية ولوجستية تعرقل انتشارهم.