كشف رئيس لجنة التمور بغرفة القصيم، المهندس سلطان بن صالح الثنيان، أن إيرادات مزارع النخيل بالمنطقة تقدر بـ 1.8 مليار ريال، مشيرا إلى أن تكلفة النخيل تختلف بعضها عن بعض، وأن التكلفة الرأسمالية لها تشمل التأسيس والأصول الثابتة المستخدمة للمزرعة وتقدر بـ2000 ريال للنخلة من البداية وحتى الإثمار، فيما تقدر تكلفة أخرى تسمى "التشغيلية" بـ100 ريال للنخلة الواحدة في العام.

ولم يخف المهندس الثنيان أن هناك أزمة في الأيدي العاملة، وأنها تعتبر معضلة لدى مزارعي النخيل ومعوقا رئيسا للعمل، مؤكدا أن "العمالة الوافدة" تدير العمل حاليا بشكل مؤثر وسلبي. وتابع "ليس ثمة حل سوى الاستقدام الموسمي خلال موسم التلقيح والحصاد"، مبينا أن التلقيح الصناعي الذي لجأ إليه بعض المزارعين لم يثبت كفاءته بعد، وتشوبه بعض المعوقات والمشاكل، خصوصا أن البعض هول من نجاحه على الرغم من المشاكل التي تعتريه، إلا أنه في حال نجاحه سيساهم في خفض الاحتياج للعمالة، وأضاف الثنيان أن مزارع النخيل بالمنطقة لم تسجل أضرارا بعد ولم تتأثر بأجواء هذا الشتاء، وقال "لم تنخفض درجات الحرارة بالمستوى الذي يشكل ضررا - ولله الحمد - وإن وسائل رصد درجات الحرارة تطورت وأصبح بإمكان المزارعين متابعتها قبل انخفاضها"، داعيا المزارعين إلى متابعة عمليات الرصد الجوي وتوقعات الطقس والقيام بالري قبل خمس ساعات من انخفاض درجات الحرارة ليكون النخيل في حالة سريان للعصارة وقت البرودة ويساهم هذا في عدم التجمد. وأشار إلى أن تعامل المزارع مع النخيل يتم وفق برنامج زراعي وتغذية مميزة ستقي الشجرة من الأمراض والمؤثرات الجانبية، مبينا وجود عدة أمراض منتشرة بنخيل المنطقة تشمل حياس الطلع، والتمر الكبرى والصغرى، وأكاروس الغبير.

وتنظم مدينة بريدة مهرجانا سنويا للتمور يطرح خلاله إنتاج خمسة ملايين نخلة للمستهلكين لمدة شهر، بمشاركة تجار من مختلف دول العالم.