بعد زيادة حوادث العنف ضد الأطفال، خرجت وزارة الشؤون الاجتماعية عن صمتها، وأكدت أن "العقوبات اللفظية" هي أكثر أنواع الإيذاء الذي يتعرض له الأطفال من قبل والديهم على مسـتوى المملكة، وذلك بنسبة 31% من حالات التعنيف طبقا لدراسة أجرتها الوزارة على عينة بلغ عدد أفرادها 477 طفلاً وطفلة.

وأوضـحت الوزارة طبقاً لدراسة حديثة – حصلت "الوطن" على نسخة منها – أن العقوبات اللفظية احتلت الصدارة في قائمة أنواع الإيذاء الذي يتعرض له الأطفال من قبل الوالدين بعدد 148 بنسبة بلغت 31.0% من أصل 477 طفلا وطفلة أجريت عليهم الدراسة، تلاه أطفـال تعرضوا لأكثر من نوع من الإيذاء بنسبة 25.4% وبعدد بلغ 121 طفلا وطفلة.

وبينت الدراسة أن المرتبة الثالثة جاء فيها الأطفال الذي تعرضوا لعنف بدني بنسبة بلغت 17% وبعدد بلغ 81 طفلا وطفلة، موضحة أن الأطفال الذين تعرضوا للتعنيف عبر حرمانهم من الاحتياجات التي يرغبونها أتت في المرتبة الرابعة بعدد 26 طفلا وطفلة بنسبة بلغت 5.5%، فيـما جاء الأطـفال الذين تعرضوا للإيذاء عبر طرق الإهمال في المرتبة الخامسة بعدد 17 طفلا وطفلة وبنسبة بلغت 3.6%، في حين جاء بالمركز السادس الأطفال الذي تعرضوا للإيذاء عبر طرق التفرقة في المعاملة بين الإخوان بنسبة بلغت 3.4% وبعدد 16 طفلا وطفلة.

وأوضحت الدراسة أن المرتبة السابعة والثامنة أتت بالمناصفة لكل من الأطفال الذين تعرضوا لـ"الإيذاء النفسي" و"الإهانة المستمرة" بنسبة بلغت 1.3% لكل منهما وبعدد 6 أطفال، فيما فضل 49 طفلا وطفلة الصمت وعدم الإجابة عن السؤال حول العنف الذي يتعرضون له مشـكلين نسبة بلغت 10.3%.

وحذرت وزارة الشؤون الاجتماعية من أن الإيذاء الذي يتعرض له الأطفال يوصمهم مستقبلاً، مؤكدة أن الأطفال ينتابهم الخوف ممن حولهم ويجعلهم خائفين من أي شيء، مشيرة إلى أن حوادث العنف والإيذاء تولد لدى الأطفـال العـجز والانطواء وضعف اتخاذ المبادرة وفقد الجرأة في الرأي، وغيرها.

هذا، وفرضت الدراسة التي بلغ عدد أفراد عينتها 477، منـهم 228 طفلا، و189 طفلة تسـاؤلاً مفاده "هل تعتقد أن الإيذاء الذي تعرضت له عدل من سلوكك؟"، وأجاب نحو 353 طفلا وطفلة بـ"نعم" تم تعديل السلوك بناء على الإيذاء الذي تعـرض له بنسـبة 74.0%، فيما رأى 104 أطفال أن العنف لم يؤثر على سلوكهم في المستقبل بنسبة 21.8%، في حين لم يجب 20 طفلا أو طفلة على هذا التساؤل بنسبة 4.2%.