استيقظ أهالي محافظة سراة عبيدة " شرق خميس مشيط"صباح اليوم على حادث مفزع نتج عنه وفاة 9 أشخاص بينهم معلمتان إثر حادث اصطدام بين سيارة مكيروباص يقل 9 معلمات وسيارة من نوع جيب تويوتا شاص ويحمل 9 مجهولين من ذوي البشرة السمراء.
وقد نتج عن الحادث وفاة معلمتين وسبعة من المجهولين،أما المصابون من الميكروباص فهم السائق وأربع معلمات وإصابتهم بليغة إضافة إلى 3 معلمات إصاباتهن متوسطة.
وقد أصيب سائق الشاص واثنين من المجهولين بإصابات بليغة. وتم نقل جميع المصابين لمستشفى سراة عبيدة العام.
من جهته بين المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بعسير أحمد إبراهيم أنه في فجر اليوم وعند الساعة 5:23 تلقت عمليات الهلال الأحمر بمنطقة عسير بلاغاً عن وجود حادث تصادم في قرية "الجوبة" على طريق سراة عبيدة- الجوة ، وقد تم توجيه 4 فرق إسعافية من الهلال الأحمر و4 فرق من الصحة والدفاع المدني. وبالوصول للموقع تبين أن الحادث اصطدام بين سيارة ميكروباص ينقل 9معلمات وسيارة جيب تويوتا شاص ينقل 9مجهولين من البشرة السوداء.
وأشارالناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير إلى أن حالة الطوارئ في مستشفى سراة عبيدة أعلنت فجر اليوم على إثر بلاغ بحدوث حادث بين حافلة معلمات، وشاحنة تحمل عدداً من مجهولي الهوية ذات البشرة السوداء وقد تم استدعاء كافة الأطباء والتمريض والفنيين، ونتج عن الحادث وفاة معلمتين بالإضافة إلى 9 حالات من مجهولي الهوية منهم حالة توفيت داخل العناية المركزة بالمستشفى كما أدخلت إحدى المعلمات للعمليات لإجراء استكشاف عن وجود نزيف داخلي مع احتمال وجود حمل أما الحالات الأخرى التسع فهي تعاني من إصابات مختلفة مثل الكسور والكدمات وحالتهم مستقرة وتم تنويمهم في الأقسام الداخلية مع إجراء التنسيق من قبل إدارة الطوارئ مع مستشفى عسير لنقل الحالات التي تحتاج إلى النقل.
وأضاف النقير أن مدير عام الشؤون الصحية بعسير المكلف عبدالله ناصر مقبل اطمأن على المصابين، ووجه بتحريك 5 ممرضات من مستشفى الحرجة إلى مستشفى سراة عبيدة للمساهمة في إسعاف المصابين كما تم تحويل سائق الباص إلى المستشفى الألماني لاستكمال علاجه وتحويل إحدى المعلمات إلى مستشفى خميس مشيط العام .
وعلمت "الوطن" أن إحدى المعلمات المتوفيات حامل في شهرها السابع.
أما المصابون فهم :
محمد عبد الرحمن القحطاني "سائق المعلمات" ودلال هادي وغلباء الحويزي وريم الشهري وأسماء الغامدي ونوال الزهراني وصالحة عسيري.
اما الوفيات فهن منى قماش أم لطفلين أكبرهما في الصف الأول الابتدائي والصغير 4 سنوات وصنعاء تركي الشهري حامل في شهرها السابع.
من جانبه نفى مدير التربية والتعليم في محافظة سراة عبيدة دكتور هشام الوابل في حديث إلى "الوطن" أن يكون لدى إدارته توجه لإلزام معلمي ومعلمات المناطق النائية في تهامة والشرق البعيد السكن بالقرب من المدارس .
وبين الوابل أن إدارته تتيح فرصة السكن للمعلمات في أجزاء محددة من المدارس النائية خصوصاً في تهامة وضرب مثلاً بمدرستي "الثافرة" و"سريان" حيث تسكن تلك المدرستين معلماتهن، ويباشرن مهام عملهن عن قرب، ولايعدن إلى منازلهن إلا في إجازة نهاية الأسبوع.
وناشد الوابل المعلمين والمعلمات في المدارس النائية السكن بالقرب من المدارس التي يعملون بها،وأكد أن إدارته على تواصل مع الوزارة بخصوص الحادث، وأن مساعدته لشؤون البنات ومساعده متواجدان في المستشفى في حين أنه تزامن وجوده على الطريق في زيارة لتهامة مع وقوع الحادث.من جهة أخرى تابع الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير الحادث ووجّه مدير الشؤون الصحية ومدير الشرطة ومدير إدارة التربية والتعليم والأجهزة المعنية بالمنطقة لتقديم المساعدات والرعاية الصحية للمصابين في الحادث ومتابعة حالة المصابات وطمأنته على أوضاعهم الصحيّة.
ونقل سمّو أمير منطقة عسير تعازيه ومواساته إلى أهالي وذوي المعلمات المتوفيات, داعياً الله أن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
وبين سموه عِظم الخطأ المرتكب في حق هذه الأرواح البريئة من قبل الشخص الذي هَرّب عدداً من مجهولي الهوية وأنه من المخالفات النظامية التي تستدعي العقوبة والردع نظير خيانته لوطنه وإضراره بأبنائها.